زينب العدوي امرأة حديدية بجوار الملك، وهذه دلالة تعيينها واليا على سوس ماسة

a 88 أكادير والجهات

أكد الباحث السياسي محمد شقير بأن تعيين زينب العدوي له العديد من الدلالات، فبالإضافة إلى كونها أثبتت كفاءتها واستحقت لقب “المرأة الحديدة”، إلا أنه “لا يجب إغفال أن العدوي تنحدر من أسرة عريقة لها علاقات مع المخزن، والنظام الملكي دائما ما يعتمد أسلوب منح أبناء الأسر المخزنية مناصب عليا بعد إثبات كفاءتهم”، بحسب تعبير شقير، الذي شدد على أن رسالة الملك من تعيين العدوي “كانت هي إنهاء احتكار الرجال لهذا المنصب، وأن في عهده لن تكون هناك مسؤوليات حكرا على الرجال دون النساء”.

الباحث السياسي أشار إلى أن الملك يسعى، أيضا، إلى إعطاء النساء فرصة أكبر لإثبات وجودهن، “وهي رسالة إلى الداخل مفادها أنه ليست هناك مراكز حكرا على الرجال، وإلى الخارج تبيّن أن المرأة المغربية لها دور في بناء الدولة وتحظى بثقة وتقدير أعلى سلطة في البلد”، مردفا أن الملك حريص على أن يبرز التطور الذي عرفته المنظومة النسائية المغربية.

وتبقى السمة التي تتشارك فيها جميع النساء اللواتي حظين بثقة الملك وتم تعيينهن في مراكز عليا “هي الكفاءة والصرامة في العمل، لأن تولي مهمة تدبير شؤون الدولة يتطلب الخبرة وتكريس جميع الإمكانيات للقيام بالمهمة على أكمل وجه”، بتعبير شقير.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.