اتهمت أوكرانيا روسيا التي شنت عليها حربا منذ أواخر شهر فبراير الماضي بسرقة مخزونها من القمح، من خلال نهب مخازن الحبوب وقصفها.
وأكدت الحكومة الأوكرانية أن روسيا سرقت ما يصل إلى 500 ألف طن من القمح الأوكراني، بقيمة 100 مليون دولار، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.
وحسب مسؤولين أوكرانيين، فإن الكثير من هذه الحبوب نُقل بالشاحنات إلى موانئ في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ثم نُقلت إلى سفن، بعضها يخضع لعقوبات غربية.
وحذرت أوكرانيا من خطورة هذا الموضوع، خاصة أن القمح الأوكراني يمثل عشر صادرات القمح العالمية، وهو ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة التوقعات بارتفاع معدلات الجوع في جميع أنحاء العالم.
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط هذا الموضوع، حيث اتهمت بدورها الكرملين بمحاولة بيع القمح الأوكراني المسروق إلى البلدان الأفريقية، التي تعاني من الجفاف والمجاعات المحتملة.
وأكدت الولايات المتحدة أنها أرسلت تنبيهًا إلى 14 دولة، معظمها في شمال وشرق أفريقيا، مشيرة فيه إلى أن سفن الشحن الروسية التي تمدها بالقمح، كانت تغادر الموانئ القريبة من أوكرانيا محملة بـ“حبوب مسروقة”، بحسب برقية وزارة الخارجية الأميركية.
وفي خضم ما تصفه أوكرانيا بـ”السرقة الروسية”، أكد نائب وزير الزراعة الأوكراني أن “حل مشكلة الغذاء في أفريقيا يتمثل في زيادة الضغط العالمي لإنهاء الحرب، وليس شراء الحبوب المنهوبة”.
وقال فيسوتسكي أن “الروس سرقوا أيضًا آلات زراعية تقدر قيمتها بنحو 15 إلى 20 مليون دولار”.
ومن جهته حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن ما يصل إلى 75 مليون طن من الحبوب قد تكون عالقة في أوكرانيا بحلول الخريف، في مؤشر قد يفاقم من أزمة الغذاء التي تحذر منها الأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي للصحفيين إن السبب الذي يدفع إلى بقاء كميات القمح حبيسة المخازن الأوكرانية، ما لم تستولي عليها روسيا، هو سيطرة الروس على البحر الأسود، حيث الموانئ الأوكرانية التي تصدر القمح إلى العالم.
وأضاف الرئيس أنه طالب الحلفاء الغربيين بتزويده بسلاح البحرية، من أجل ضمان مرور صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي تهيمن عليه روسيا.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من احتمال وقوع مجاعات واضطربات حول العالم، في حال لم تفتح الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.