صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،يوم الإثنين 26 دجنبر الجاري، أن “على الغرب أن يتفاوض، سواء شاء ذلك أم أبى”.
وأكد لافروف خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الروسية في موسكو، أن “الغرب مجبر على التفاوض بعدما قطع تقريبا كل العلاقات مع روسيا”، وذلك عقب مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن “الغرب فقد مصداقيته كشريك في العلاقات السياسية والاقتصادية”، مشيرا إلى أن “الجميع سيشهدون قريبا تراجعا كبيرا في قدرته على توجيه الاقتصاد العالمي”، وهو ما سيجعله “مجبرا على التفاوض بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها”.
واشنطن.. المحرض الرئيسي
اتهم سيرغي لافروف واشنطن بتحريض العالم على اتخاذ مواقف عدائية ضد روسيا، لافتا إلى أن موسكو تحتاج بعض الوقت فقط حتى تتمكن من التخلي عن الدولار.
وأضاف ذات المتحدث أن “الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمحاولات للضغط على جميع الدول لاتخاذ مواقف ضد روسيا، والانضمام للعقوبات المفروضة عليها”، مشددا على أن “المعطيات اليوم تؤكد بالملموس أن الواقع يتجه نحو عالم متعدد الأقطاب”.
وأشار لافروف إلى أن “عددا من الدول، بل وعددا من السياسيين، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، يفهمون ضرورة الحياة جنبا إلى جنب، وبدأت أصواتهم في الظهور”.
بوتين : “هم من يرفضون المحادثات”
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأحد، أن بلاده “مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم”، مضيفا : “لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه”.
وكشف بوتين في مقابلة مع قناة “روسيا 1” الرسمية أن “كييف وداعميها الغربيين رفضوا الانخراط في محادثات”، مشيرا إلى أن بلاده تتحرك “في الاتجاه الصحيح في أوكرانيا نظرا لأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا”.
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها روسيا عن إمكانية التفاوض على حل الصراع المستمر في أوكرانيا، إلا أن كييف تصر على أنها لن تقبل التفاوض وإنهاء القتال إلا عندما تنسحب القوات الروسية من أراضيها.
زيلينسكي : “سنخلق المفاجأة”
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد وجه رسالة إلى شعبه بماسبة عيد الميلاد، داعيا المواطنين إلى التحلي “بالصبر والإيمان”، ومبرزا أن “ثمن الحرية باهظ”.
وحث الرئيس الأوكراني، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، الأوكرانيين على الصمود في الدفاع عن بلادهم في مواجهة الهجوم الذي تشنه القوات الروسية عليهم منذ 10 أشهر.
واختتم زيلينسكي رسالته بالقول : “سنحتفل بأعيادنا كما هو الحال دائما.. سنبتسم رغم كل شيء”، مضيفا “لن ننتظر حدوث المفاجأة، بل نحن من سيخلقها”.