روائح كريهة تخنق أنفاس ساكنة وتجار مدخل تيزنيت، وسط مطالب بحلول عاجلة

أكادير والجهات

اشتكى عدد من سكان وتجار شارع أبوكريم، الواقع بمدخل مدينة تيزنيت من جهة طريق أكادير، من روائح كريهة تخترق محيطهم، قادمة من شاحنات مختصة في تفريغ المياه العادمة.

هذه الروائح، التي وصفها البعض بـ”الخانقة”، تقتحم المحلات التجارية والمنازل السكنية دون استئذان، محولة حياة السكان إلى معاناة لا تطاق.

وبحسب شهادات متطابقة، فإن مصدر هذه الروائح هو عدد من الشاحنات المكلفة بتفريغ المطامير، والتي تقوم بشكل شبه يومي بتفريغ حمولاتها السائلة من عصارة المياه العادمة في محيط الشارع، دون مراعاة لقربه من التجمعات السكنية والتجارية.

وأكد السكان أن الوضع لم يعد يحتمل، خاصة خلال فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد معها الروائح الكريهة حدة وانتشارا.

ومن جهتهم، عبر عدد من التجار عن استيائهم من هذا الأمر، مؤكدين أن هذه الانبعاثات أثرت سلبا على نشاطهم التجاري، حيث بات الزبائن يتجنبون التوقف أو الاقتراب من محلاتهم.

وتساءل هؤلاء كيف يتم ارتكاب مثل هذه الخروقات في منطقة آهلة بالسكان وتشهد نشاطا تجاري كثيفا، معتبرين أنه من غير المعقول أن يتم التعامل مع نفايات سائلة بهذه الطريقة البدائية والخطيرة صحيا وبيئيا.

وأمام هذا الوضع، يطالب المتضررون بتدخل عاجل من السلطات المحلية والمجلس الجماعي، لوضع حد لهذه التصرفات التي وصفوها بـ”اللامسؤولة”، داعين إلى إيجاد حلول بيئية مستدامة لمعالجة النفايات السائلة، مع تخصيص أماكن بعيدة عن الساكنة لتفريغها، وتكثيف المراقبة على الشاحنات المتورطة في هذه الأفعال.

ويبقى الأمل معقودا على استجابة سريعة تحمي صحة المواطنين وتحفظ كرامتهم، في انتظار أن يستعيد مدخل مدينة تيزنيت من جهة أكادير صفاء أجوائه ونقاء هوائه، بعيدا عن أي تلوث يهدد راحة السكان وجودة الحياة في المنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً