ركود غير مسبوق في سوق الأحد بأكادير، والتجار يشكون ضعف التدخل الحكومي

أكادير والجهات

يشهد سوق الأحد بأكادير حالة من الركود غير المسبوق هذا الصيف، مما دفع العديد من التجار إلى التعبير عن استيائهم من تراجع المبيعات وضعف التدخل الحكومي لدعم السوق.

وأفاد عدد من التجار بأنهم استعدوا، كما في كل صيف، لتلبية الطلب المرتفع، عبر اقتناء مختلف السلع وتوفير الخدمات والعروض التي دأبوا على تقديمها للزبناء، غير أنهم فوجئوا بانتكاسة اقتصادية بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطنين.

ورغم أن السوق ما زال يستقطب الزوار بشكل يومي، خاصة خلال نهاية الأسبوع، أكد التجار أن فئات كثيرة تقتصر فقط على التصفح دون الإقبال الفعلي على شراء المنتجات، وهو ما يزيد من حدة الأزمة التي يعانون منها.

وأكد هؤلاء أنهم كانوا يتوقعون أن يشهد سوق الأحد انتعاشا ملحوظا في حركة البيع خلال موسم الصيف الذي يعد عادة فترة انتعاش اقتصادي، إلا أن الواقع كان مغايرا تماما، حيث تراجع الإقبال بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.

ووجد العديد من التجار أنفسهم أمام مخزون ضخم من السلع التي تم شراؤها استعدادا لارتفاع الطلب، ولكنهم فوجئوا بتقلص القدرة الشرائية لدى الزبائن بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار.

وأمام هذا الوضع، عبر المتضررون عن قلقهم تجاه الركود غير المسبوق الذي يعيشه سوق الأحد، مشيرين إلى أن تأثير الارتفاعات المتتالية للأسعار لم يعد محصورا فقط في السلع الأساسية، بل أصبح يشمل أيضا المنتجات التي اعتاد المواطنون على شرائها من الأسواق، وباتت قدرة الكثير من الأسر على تحمل هذه الأسعار المرتفعة محدودة، مما انعكس سلبا على حجم المبيعات.

ومن جهتهم، أشار عدد من المواطنين في تصريحاتهم إلى أن ارتفاع الأسعار يستهلك جزءا كبيرا من دخلهم، مما يجعلهم يفضلون تأجيل شراء بعض السلع أو الاستغناء عنها تماما.

وفي خضم هذا الوضع، يلقي العديد من التجار باللوم على ضعف التدخل الحكومي وغياب الدعم الفعلي لأسواق البيع العمومية مثل سوق الأحد، مشيرين إلى غياب خطط عملية لدعم هذه الأسواق التي تعتبر شريانا حيويا للاقتصاد المحلي في أكادير وبقية المدن المغربية.

ويطالب هؤلاء كلا من وزارة التجارة والصناعة ووزارة السياحة في حكومة عزيز أخنوش بضرورة العمل على الترويج لهذه الأسواق وتنظيم حملات تشجع المواطنين على العودة للشراء منها، واتخاذ إجراءات ملموسة تخفف آثار الأزمة الاقتصادية على التجار والمواطنين.

التعاليق (15)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. مصطفى -

    المسالة ليست ركود بالعكس في باقي أسواق التسوق بالجهة نشيطة جدا خلال هذا الصيف بالاخص أسواق انزكان بينما سوق الاحد الزبون فقد الثقة في التجار الذين يطلبون اثمنة خيالية زيادة على الغش التجاري والنصب والاحتيال في بعض المنتوجات التجميل والعدائية كالعسل وزيت اركان وأكلو
    يجب ان تتدخل السلطات المعنية لضبط الغش ومعاقبة المخالفين

  2. إسماعيل -

    التجار هم الفجار، إذا كثر الطلب زادوا في الأسعار، وإذا قل الطلب أصابهم السعار.
    كون كانوا كيحترمو القدرة الشرائية ديال المواطن السنوات الفايتة كون لقاو اللي يتقدا عندهم، ولكن الطمع طاعون واستغلال الفرص بجشع هادي هي الضريبة ديالو

  3. Bh hassan -

    السبب الحقيقي لعدم إقبال المواطنين على اقتناء البضائع من هذا السوق هم التجار أنفسهم عندما يطلبون اثمنة مبالغ فيها.

  4. ولد سيدي يوسف -

    سبب قلة البيع هو جشع التجار اصبح سوق الحد معروف بالأثمان الخيالية خاصة الملابس والتجهيزات المنزلية بعض التجار يفكرون فقط في خداع المواطن

    • جميل -

      وبيس المصير

  5. سعيد -

    الحكومة عليها أن تجد حلولاً للعاطلين والفقراء واليتامى وليس تجار