أعلنت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” نجاح المسيرة التي نظمتها يوم أمس الأحد 4 يونيو 2023 بمدينة الدارالبيضاء، رغم “الحصار الأمني” الذي فرض عليها.
وأعربت النقابة عن “اعتزازها” بالمشاركة “الواسعة والحضور المكثف” في هذه المسيرة، فيما أدانت “كل أشكال الحصار والتضييق والقمع”، معتبرة ذلك “مسا خطيرا بالحقوق والحريات وخرقا سافرا للمواثيق الدولية والدستور”.
واعتبرت النقابة في بيان حمل تاريخ اليوم الإثنين 5 يونيو الجاري، أن مسيرتها الاحتجاجية تشكل جوابا على “السياق الوطني المتسم باستمرار الغلاء الفاحش وتفاقم الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين”، منتقدة “تجاهل الحكومة وتملصها من تنفيذ التزاماتها”.
وفي سياق متصل، انتقدت النقابة ما أسمته “استمرار الحكومة في نفس الاختيارات اللاشعبية واللااجتماعية المنتجة للفقر والفوارق الاجتماعية”، كما نددت بـ”التضييق على الحريات النقابية والحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي”.
وفي ختام بيانها، جددت “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” التأكيد على تشبثها القاضي بـ”تنفيذ الحكومة التزاماتها المتضمنة في اتفاق 30 أبريل، واحترام الحريات النقابية، ومعالجة النزاعات الاجتماعية، وتفعيل ومأسسة الحوار الاجتماعي”.
وإلى جانب ذلك، أعربت النقابة عن رفضها “المس بمكتسب التقاعد وغيره من المكتسبات”، كما طالبت الدولة بالتدخل لـ”وضع حد لموجة غلاء أسعار المواد الأساسية والمحروقات وحماية القدرة الشرائية للمواطنين”.
ومن جهة أخرى، طالبت النقابة بـ”توفير فرص الشغل للمعطلين والقطع مع كل أشكال الريع والفساد والامتيازات”، كما دعت إلى “مواصلة التعبئة لمواجهة التحديات الراهنية والمستقبلية”.