قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي كتبت أن الملك محمد السادس أعاد توزيع الأدوار داخل العائلة الملكية بعد تواري الأميرة للا سلمى عن الأضواء، بحيث قام في الشهور الأخيرة بإعادة توزيع الأدوار بين شقيقاته وأخيه وابنه.
وذكرت الأسبوعية أن الملك حدد شخصيا من سيمثله في نهائي كأس العرش بملعب الأمير مولاي عبد الله، يوم تخليد ذكرى عيد الاستقلال، ومن مثله في طوكيو،ومن تباحث مع ولي عهد اليابان، ومن ترأس مأدبة العشاء على شرف الأميرة البلجيكية أستريد، ومن دشن منتزه الحسن الثاني بالرباط، ومن رافقه لحضور الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى في باريس.
وورد في الملف ذاته أن الملك يريد من شقيقاته أن يلعبن مهمة سفيرات المملكة من نوع خاص، وولي العهد الأمير مولاي الحسن أصبح يلعب أدوارا أكبر مع مرور الوقت، كما لم يغفل أيضا شقيقه الأمير مولاي رشيد، الرجل الذي يعهد إليه بالكثير من الأدوار الدبلوماسية، لا سيما تلك التي تكتسي طابعا دوليا يتعذر على الملك حضورها بسبب الأعراف والتقاليد العلوية، وعلى رأسها أن الملك في المغرب لا يحضر الأعراس والجنازات، عكس باقي رؤساء الدول.
ونقرأ في الملف كذلك أن الأميرات شقيقات الملك في قلب “الدبلوماسية الناعمة”؛ فالأميرة للامريم، البنت البكر للراحل الحسن الثاني، في قمرة قيادة العمل الاجتماعي، والأميرة للاأسماء، حكيمة القصر، ترعى “الصم” ولا تهوى كثرة الظهور والكلام، ثم الأميرة للاحسناء مهندسة للبيئة من نوع خاص لشقيقها الملك محمد السادس.
وتعليقا على تواري الأميرة للا سلمى عن الأضواء، قال الباحث محمد شقير، لـ “الأيام”: “لا نعرف السبب الحقيقي لتواري الأميرة للا سلمى، لكن الواقع هو أنه تم حجبها من الساحة والفضاء السياسي، بما في ذلك الحفل الذي كان يقام كل نهاية موسم دراسي في المدرسة المولوية، وهذا الأمر وضع مجموعة من التساؤلات من طرف العديد من المتتبعين، فالبعض يقول إن السبب ظرفي والبعض الآخر يؤكد أنه رجوع إلى العادات المخزنية القديمة، حيث تبقى الأميرات وشقيقات وبنات الملك هن من لهن الحق في الظهور في الفضاء السياسي والفضاء العام، بحكم انتسابهن إلى العائلة الملكية، وبهذا قد نكون عدنا إلى الوضع الذي كان في عهد الملك الحسن الثاني”.
ونشرت “الأيام” كذلك بعضا من تفاصيل أجندة الملك محمد السادس، موردة أن الملك لا ينام بشكل مبكر، بل يظل مستيقظا إلى حدود الساعات الأولى من الصباح، معتكفا رفقة مستشاريه ومساعديه على الاشتغال على الملفات الموضوعة على طاولته.
وبحسب مصادر “الأيام”، فبعد العودة القوية للملك محمد السادس إلى الساحة العمومية، بعدما قضى أياما عديدة مطلع هذه السنة في إطار فترات النقاهة، خاصة بفرنسا، يباشر اليوم بنفسه الملفات، ويناقش الأمور الصغيرة والكبيرة، وفي الكثير من الأحيان لا يغادر مكتبه الذي يحرص على الاشتغال من داخله في مختلف القصور حتى ما بعد الساعة الثالثة صباحا، وهذا ما يفسر مباشرته للأنشطة والاستقبالات، التي يبثها التلفزيون الرسمي، سوى في المساء.
من جهتها، أفادت “الأسبوع الصحفي” بأن وضعية الرئيس الغابوني معلقة نتيجة مشاكل سياسية تهدد موقعه في حالة رجوعه بعد انتهاء فترة نقاهته من المرض، الشيء الذي يفسره القرار الملكي بنقله إلى الإقامة بالقرب منه في القصر الملكي بمدينة سلا، موردة أن وساطة الملك محمد السادس لها أهمية بالغة، وترجع ربما إلى نفوذه على أقطاب السياسة في الغابون، وربما يتم الاتفاق على أن يرافق الملك الرئيس في الطائرة التي قد تنقله إلى الغابون.
ونشرت الأسبوعية ذاتها أن البرلمانيين يستعدون للترحيب بالتجنيد الإجباري، بحيث تلقت مختلف الفرق النيابية الممثلة بالبرلمان الضوء الأخضر من قيادات أحزابها بالتصويت إيجابا على قانون التجنيد الإجباري للشباب والشابات المغاربة الذين يبلغ عمرهم ما بين 19 و25 سنة.
ووفق “الأسبوع الصحفي”، فإن جل الفرق البرلمانية، بما فيها فريق حزب العدالة والتنمية، متفقة على القانون مبدئيا، فقط هناك بعض المطالب بضرورة مزيد من التدقيق وحل الاختلافات البسيطة في بعض القضايا التي حملها القانون، من قبيل السن القانونية لبداية التجنيد بين من يدعو إلى رفعها ومن يدعو إلى خفضها، كذلك على مستوى مدة التجنيد الذي يطالب البعض بجعلها ستة أشهر فقط عوض سنة كاملة.
وورد في “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن الجزائر بدأت في منافسة المغرب في مادة الإسمنت، وتستهدف بالأساس غرب إفريقيا التي يرغب المغرب في الانضمام إلى مجموعتها الاقتصادية. وذكرت أن “سيلاس بسكرة” أجرت أول عملية تصدير نحو دول المجموعة، في محاولة لتأكيد قدرتها على الاستجابة لحاجيات الجنوب الجزائري، وأيضا قدرتها على التصدير.
وبعد تفجر فضيحة راقي بركان، أفاد الإعلامي نور الدين الطويليع، في حوار مع “الوطن الآن”، بأن “فقهاء الرقية” يستغلون الواقع الاقتصادي والاجتماعي، الهش والمتصدع، لنهش اللحم ونشل الجيب.
ودعا بنسعيد الركيبي، إعلامي وفاعل مدني، المؤسسة التشريعية إلى وضع حد لهؤلاء المشعوذين بالتشريع القانوني، مشيرا إلى أن مهنة المعالج بالقرآن الكريم لم يكن لها وجود في عهد السول (ص)، ولم يمارسها الصحابة الكرام، بل هي مهنة ابتدعها الذين يشترون بآيات الله ثمنا اعتمادا على آيات الشفاء.
أما النائبة البرلمانية حنان رحاب فتساءلت عن سبب صمت وزارة الأوقاف تجاه جرائم فقهاء الرقية، وقالت إن حوانيت الرقية تقوم بإجرام حقيقي في حق المجتمع عموما، والنسوة خصوصا، فبالإضافة إلى حالات الاغتصاب الجنسي، هناك كذلك الجرم القانوني الذي يجرم أي نشاط اقتصادي مشبوه، خصوصا وأن هذه الحوانيت تدر أرباحا خيالية حتى أضحى أي راغب في الاغتناء السريع يفتح حانوتا للرقية.
وإلى “الأنباء المغربية” التي كتبت أن وجود أبناء من جنود مستعمرين أجانب بالمغرب حقيقة لا هروب منها، بسبب المخيمات الجنسية التي كان يتم إعدادها لمرافقة الجنود في تنقلاتهم، وهذا الأمر تطور فيما بعد لينسج علاقات أنتجت لناء غير شرعيين.
وورد أيضا في الملف نفسه أن “أبناء حلالة” أو “أبناء خونة” عبارتان تسممان حياة الكثيرين ممن جاؤوا إلى الدنيا كثمرة لعلاقة غير شرعية بين جنود أجانب ومغربيات، مشيرا إلى أن إذاعة ألمانيا “دويتشه فيلة” سلطت الضوء على قصص بعضهم، عاكسة تأزم حالتهم النفسية ونظرة مجتمع لا يرحم.
التعاليق (0)