توالث الردود القوية على عريضة منع مسجد يوسف بن تاشفين بحي أنزا العليا بأكادير.
فقد أكد عزيز بن بريك، رئيس جمعية بناء مسجد يوسف بن تاشفين، في تصريح لهسبريس بأن : “ساكنة أنزا أدرى بشعابها، ولا أحد من الساكنة عارض بناء هذه المعلمة الدينية، وما تم نشره مجرد تشويش فقط، أما بناء المسجد فهو عمل خيري تطوعي نقوم به، وسنواصل بحول الله، ومن أراد أن ينشط في مجال آخر فذلك شأنه”.
من جهته، أكد عبد الهادي اعناية، النائب الأول لرئيس الجمعية، أن العريضة هي من أجل التشويش فقط، والمسجد الذي بدأت أشغال حفره، يقام على عقار رقم150974 /09 مساحته 6074 متر مربع، بتجزئة العمران، بلوك(س) ، بحي تدارت بعمالة أكادير إداوتنان.
و أوضح اعناية للجريدة أن الجمعية حصلت على كل التراخيص الضرورية، بعد جمع تبرعات المحسنين لثلاث سنوات، وبدأت أعمال الحفر. وأضاف نائب رئيس الجمعية أن الساكنة تضطر إلى التنقل أحيانا 3 كيلومترات لأداء الصلاة خاصة صلاة الجمعة والأعياد، وأقرب مسجد يتواجد على بعد كلم من الحي، كان الملك محمد السادس قد دشنه، وأكد اعناية أن العريضة يراد من وراءها تعطيل عمل خيري لقي تشجيع وموافقة كل الجهات المعنية.
محمد تيكتبيك، أحد جمعويي أنزا، بدوره قال : “لا يوجد من الساكنة من يعارض بناء هذه المعلمة الدينية، والأمر لا يتعلق بمسجد فقط بل بمركب ديني على مساحة 6074 مترا مربعا، فيه مسجد للصلاة، ومدرسة قرآنية تتسع لـ300 طالب، ومرافق للأكل ومبيت للطلبة، وخزانة، بالإضافة إلى منزلين للإمام والمؤذن، و17 محلا تجاريا”.
وزاد تيكتبيك أن “لكل وزارة مهامها، وللمجتمع المدني مهامه، وهذه الجمعية اختارت العمل الخيري التطوعي لبناء هذه المعلمة في أنزا، وما على من يعارض هذا الأمر سوى أن ينزل إلى الميدان ويبني المرافق التي يريد، من ثقافية ورياضية وغيرها،
وكان مواطنون بحي أنزا العليا بأكادير، أقدموا على جمع توقيعات لمنع بناء مسجد بحيهم الذي خصص لتشييده مبلغ 35.8 مليون درهم.
وبرر هؤلاء هؤلاء إقدامهم على هذا الفعل بكون حيهم “الذي يضم 40 أف نسمة، يفتقر لأبسط التجهيزات الأساسية، “مثل دار شباب مغلقة بسبب انعدام الاعتمادات اللازمة لإقتناء التجهيزات، مركزين صحيين يقدمان خدماتهما الصحية ساعتين من الزمن ويفتقران للتجهيزات الضرورية والأدوية”، و بالتالي، فإن بناء مسجد بمبلغ مالي ضخم، ليس من أولويات حاجيات الحي.
وفضلا عن ذلك، يقول هؤلاء في عريضة وقعوها في هذا السياق، أن الحي نفسه، يشهد غياب تام للمرافق الرياضية، والمكتبات والمسارح، وأماكن خاصة بالأطفال من ذوي الاحتياجات، ومراكز تصفية الدم لذين يعانون من مرض القصور الكلوي، ومركز للشرطة.”
تابعوا AGADIR24 على
المقالات ذات الصلة
جميع الحقوق محفوظة لموقع أكادير 24 – 2024 © أكادير 24 علامة تجارية مسجلة
وصل الملائمة: 51/2017 ص، وتصدر عن شركة “AGAMEDIATIS” المؤسس: أحمد ازاهدي / شركة الاستضافة :شركة النجاح هوست