دعوة أحد الولاة للعمل عن بعد تعيد مخاوف الحجر الصحي
عاد شبح الحجر الصحي ليتسلل إلى نفوس المواطنين المغاربة وذلك بعد دعوة والي جهة الدار البيضاء سطات، سعيد أحميدوش، الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات وشركات القطاع العام والخاص على مستوى الجهة، إلى حث العاملين بها على الاشتغال عن بعد كلما كان ذلك متاحا.
وتبعا لذلك، بات العاملون في وحدات الإنتاج وبالمقاولات الصغرى يتخوفون من إمكانية اللجوء إلى الحجر الصحي، باعتبارها الفترة التي التزمت فيها جميع الشركات بالقطاعين العام والخاص بتشغيل موظفيها عن بعد، خلال العام 2020.
المهنيون يشدون على قلوبهم خوفا من حجر جديد
تفاعلا موضوع العودة إلى الحجر الصحي، صرح محمد متقي، رئيس جمعية المقاولات المتوسطة والصغرى لصناعة النسيج والألبسة، أن “العودة إلى تطبيق الحجر الصحي ستؤدي إلى انهيار قطاع النسيج، بالنظر إلى كونه لم يتجاوز بعد تداعيات فترة الإغلاق السابقة”.
وشدد ذات المتحدث على أنه “ليس بإمكان المقاولات التي تشتغل في قطاع النسيج العمل عن بعد أو التوقف حاليا عن العمل”، مشيرا إلى أن “ذلك سيؤدي إلى تضرر الشركات الصغرى وكسادها”.
اللجنة العلمية : “لا نقاش حول العودة إلى الحجر الصحي”
أكد مصدر من اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد أنه “لا نقاش إلى حدود اليوم حول إمكانية العودة إلى الحجر الصحي”، مضيفا أن “هذا الخيار مستبعد في الوقت الراهن”.
وشدد المصدر نفسه على أن “الحجر الصحي له تداعيات عديدة، فيما الوضعية الوبائية متحكم فيها حاليا، لذلك لا حجر صحيا في الأفق القريب”، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، لفت ذات المصدر إلى “ضرورة خضوع المواطنين المغاربة للتلقيح لتحقيق المناعة الجماعية”، منبها من أن “التراخي سيلزم السلطات الترابية بتشديد الإجراءات الاحترازية للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس”.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في المملكة توقعت حدوث موجة جديدة من الوباء في المغرب، حيث رجحت أن يتم تسجيل ما بين 5 آلاف و6 آلاف إصابة يوميا خلال فصل الشتاء، خصوصا مع التطور المتسارع للأرقام بعد انتقال المغرب من إصابات لا تتعدى 400 إلى أزيد من 2000 في ظرف ثلاثة أيام.