دعوات إلى استثمار مونديال 2030 لتحفيز التحول الحضاري بالمغرب

maroc2030 غير مصنف

سلطت دراسة حديثة صادرة عن المعهد المغربي لتحليل السياسات الضوء على الفرص المرتبطة بتنظيم المغرب كأس العالم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

في هذا السياق، أفادت الدراسة بأن تنظيم المغرب لمونديال 2030 سيساهم في تحفيز مشاريع التحول الحضري واسعة النطاق وعرض الحداثة المعمارية في المدن المستضيفة لهذا الحدث الرياضي العالمي.

وأبرزت الدراسة أن تنظيم كأس العالم هو فرصة لتحسين أنظمة النقل من خلال تحديث المطارات، وإنشاء طرق سريعة جديدة، وتطوير البنية التحتية للطرق الحضرية، وشبكات السكك الحديدية للقطارات السريعة والترام، مشددة على أن هذا الأمر سيؤدي إلى تحسين وسائل النقل في المدن المستضيفة.

وإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن تطور هذه التظاهرة العالمية البنية التحتية الرياضية للمغرب، بحكم أنه من المتوقع أن يوفر الشركاء الثلاثة المستضيفون 18 ملعبا لاستضافة المنافسات، مشيرة إلى أنه بافتراض توزيع متساوٍ بين الشركاء الثلاثة، يمكن أن يساهم المغرب بـ6 ملاعب للحدث.

وسجلت الدراسة ذاته تنمية هذه المناسبة الرياضية الدولية للسياحة المغربية، لافتة إلى أنه بفضل الصورة الإيجابية والمرموقة التي سيعكسها هذا الحدث الدولي، فسيحقق أيضا نجاحا في جذب أعداد كبيرة من السياح، أثناء المونديال وبعده.

وفيما يخص الإيواء، أكد المعهد ضرورة توفير الاستثمارات اللازمة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للإقامات والمرافق الترفيهية والخدمات المتعلقة بها، مشددا على أهمية تطوير البنية التحتية الوطنية للفنادق لتحقيق الأهداف طويلة الأمد لقطاع السياحة.

وبلغة الأرقام، أوضحت الدراسة أنه من المتوقع توفير 100 ألف سرير فندقي إضافي لتلبية الطلب في المدن المستضيفة، مشيرة إلى أن عائدات السياحة في عام 2030 ستصل إلى 120 مليار درهم.

أما بالنسبة لسوق الشغل والفرض التي من الممكن أن تتيحها استضافة المغرب لكأس العالم 2030، سجلت الدراسة أن تنظيم المونديال سيساهم في توفير فرص عمل في مختلف القطاعات، بما في ذلك البناء، والضيافة، والمطاعم، والأمن، والنقل، والاتصالات.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تبقى الوظائف المرتبطة بقطاع البناء مؤقتة، إلا أن الوظائف المتعلقة بالسياحة قد تكون مستدامة على المدى الطويل، نظرا للزيادة المتوقعة في عدد الزوار الذين سيصلون إلى مستويات جديدة.

وخلصت الدراسة إلى أن حدثا بهذا الحجم والهيبة سيعزز الشعور بالوحدة والفخر الوطني، تماما كما حدث عقب إنجازات المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر، علاوة على أن عرض خريطة المغرب الكاملة، بما في ذلك الصحراء، عبر جميع وسائل الإعلام خلال الحدث، سيؤثر على التصورات الدولية ويعزز الدعم للقضية الوطنية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً