جاء خطاب الذكرى السادسة والأربعون للمسيرة الخضراء ، في ظرفية حساسة شهدت تسلسلا و تطورا متسارعا في الأحداث على المستويين الدولي والإقليمي .
و يتضح من خلال استقراء مضمون الخطاب السامي الخطاب الملكي أنه جاء بلغة بسيطة و مفهومة للجميع ، وبإشارات و رسائل واضحة تنحى منحى تكريس خطاب اليد الممدودة للوحدة ، وذلك إيمانا من جلالته بقيمة لملمة شتات الدول المغاربية الخمسة وتطلعات شعوبها ، والذي لن يخدم أجندات عصابات المرادية ،كما أن المتلقي العادي ، قد يلاحظ خلو نص الخطاب من أي تهديد أو وعيد أو ما من شأنه أن ينقص من دول الجوار ، وهكذا كله قد يعطي تفسير واحدا، هو أن المغرب يسير بخطا ثابة في مساره الصحيح ، ولا يكثر بمن خلفه ، بل ويمد يده لهم .
خطاب الليلة من يومه السبت السادس من شهر نونبر الفين وواحد وعشرون ، حمل في طياته ثلاث إشارات جديدة و مهمة للغاية :
أولاها : أن الدبلوماسية المغربية هادئة في تعاملها وتوصلها وتحكمها الرزانة و التبصر ، فالمغرب كما جاء في نص الخطاب لا يتفاوض من أجل الصحراء التي هي في الأصل مغربية وجزء يستحيل تجزيئه من ثراب المملكة ، بل و أنه يؤمن بالمنتظم الدولي، وكذلك بتمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي، و السعي وراء إيجاد حل سلمي، وذلك مايتم تجسيده من لدن الديبلوماسية المتزنة و الحاسمة .
ثانيها : إشادة جلالة الملك بمسار التنمية المتواصل يالأقاليم الجنوبية في ضل التطورات الإيجابية التي شهدتها قضية الصحراء، فهي تعرف تنمية اقتصادية ونهضة اجتماعية، كما أنها باتت تستقطب و تستهوي شركاء و مستثمرين اقتصاديين داخل الوطن وخارجه.
كما وجه جلالته رسالة شديدة اللهجة لأصحاب المواقف الغامضة والنظرة الازدواجية أو التي تكتسيها الضبابية، مفادها أن المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل اقاليمنا الصحراوية .
وثالتها : أنه لا حديث عن المغرب الكبير دون شعوبه “الخمسة” ، بلا زيادة أو نقصان ،وهو إغلاق للطريق على كل من يظن أن هناك شعب سادس بالمنطقة ، وهو تذكير بالموقف الثابت الذي اصر عليه الحسن الثاني رحمه الله في ميثاق تأسيس اتحاد المغرب الكبير ، حيث أصر على إضافة عبارة “الخمس” ضدا في رغبة الرئيس الجزائري حينها الشادلي بن جديد ، حيث أصر حينها طيب الله ثراه بعدم تركها دول المغرب الكبير دون تقييدها في عدد “الخمسة ” ، فتحديد العدد يقطع الطريق على من يفكر في خلق دولة جديدة و كيان وهمي .
جاء خطاب الذكرى السادسة والأربعون للمسيرة الخضراء ، في ظرفية حساسة شهدت تسلسلا و تطورا متسارعا في الأحداث على المستويين الدولي والإقليمي .
و يتضح من خلال استقراء مضمون الخطاب السامي الخطاب الملكي أنه جاء بلغة بسيطة و مفهومة للجميع ، وبإشارات و رسائل واضحة تنحى منحى تكريس خطاب اليد الممدودة للوحدة ، وذلك إيمانا من جلالته بقيمة لملمة شتات الدول المغاربية الخمسة وتطلعات شعوبها ، والذي لن يخدم أجندات عصابات المرادية ،كما أن المتلقي العادي ، قد يلاحظ خلو نص الخطاب من أي تهديد أو وعيد أو ما من شأنه أن ينقص من دول الجوار ، وهكذا كله قد يعطي تفسير واحدا، هو أن المغرب يسير بخطا ثابة في مساره الصحيح ، ولا يكثر بمن خلفه ، بل ويمد يده لهم .
خطاب الليلة من يومه السبت السادس من شهر نونبر الفين وواحد وعشرون ، حمل في طياته ثلاث إشارات جديدة و مهمة للغاية :
أولاها : أن الدبلوماسية المغربية هادئة في تعاملها وتوصلها وتحكمها الرزانة و التبصر ، فالمغرب كما جاء في نص الخطاب لا يتفاوض من أجل الصحراء التي هي في الأصل مغربية وجزء يستحيل تجزيئه من ثراب المملكة ، بل و أنه يؤمن بالمنتظم الدولي، وكذلك بتمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي، و السعي وراء إيجاد حل سلمي، وذلك مايتم تجسيده من لدن الديبلوماسية المتزنة و الحاسمة .
ثانيها : إشادة جلالة الملك بمسار التنمية المتواصل يالأقاليم الجنوبية في ضل التطورات الإيجابية التي شهدتها قضية الصحراء، فهي تعرف تنمية اقتصادية ونهضة اجتماعية، كما أنها باتت تستقطب و تستهوي شركاء و مستثمرين اقتصاديين داخل الوطن وخارجه.
كما وجه جلالته رسالة شديدة اللهجة لأصحاب المواقف الغامضة والنظرة الازدواجية أو التي تكتسيها الضبابية، مفادها أن المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل اقاليمنا الصحراوية .
وثالتها : أنه لا حديث عن المغرب الكبير دون شعوبه “الخمسة” ، بلا زيادة أو نقصان ،وهو إغلاق للطريق على كل من يظن أن هناك شعب سادس بالمنطقة ، وهو تذكير بالموقف الثابت الذي اصر عليه الحسن الثاني رحمه الله في ميثاق تأسيس اتحاد المغرب الكبير ، حيث أصر على إضافة عبارة “الخمس” ضدا في رغبة الرئيس الجزائري حينها الشادلي بن جديد ، حيث أصر حينها طيب الله ثراه بعدم تركها دول المغرب الكبير دون تقييدها في عدد “الخمسة ” ، فتحديد العدد هو تأكيد وتذكير على أنه ليس هناك شعب سادس ولا دولة سادسة بالمنطقة المغاربية ، وهي رسالة واضحة لاعداء الوحدة الترابية .
وختاما ورغم ان خطاب الذكرى 46 للمسيرة الخضراء لهذه السنة ، تزامن مع مرحلة اشتد فيها عداء الجارة الشرقية على المغرب ، غير ان جلالته تفادى الرد من خلال اعمال الديبلوماسية الهادئة ، وايصال خطابه الواضح الى من يهمهم الامر بعيدا عن لغة التسخين والرد المباشر وهو لا محالة أمر له وقع في الذين في انفسهم مرض ليزدادوا غيضا ومرضا .
ذ/ الحسين بكار السباعي
محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان مهتم بقضية الصحراء المغربية.