شهد أحد مراكز الامتحانات التابعة للمديرية الإقليمية بالمحمدية، صباح يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، ارتباكا كبيرا بعد وقوع خطأ إداري جسيم في توزيع أوراق اختبار اللغة العربية الخاصة بالامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي.
وحسب ما أفادت به يومية “الصباح” في عددها الصادر يوم الأربعاء 18 يونيو الجاري، فإن المترشحين شرعوا في الإجابة عن أسئلة تتعلق بنص حول “التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي” لأكثر من نصف ساعة، قبل أن يتفاجأوا بتدخل مسؤولين يسحبون أوراق الامتحان ويوزعون أخرى بديلة.
وتعود أسباب الحادث إلى حدوث خلط بين امتحانات مخصصة لتلاميذ المدارس العادية وتلك الخاصة بمؤسسات الريادة، حيث تم تسليم أوراق غير ملائمة لفئة التلاميذ، ما أدى إلى ارتباك كبير داخل القاعات.
وفي حدود الساعة 8:35 صباحا، تم سحب الموضوع الأول وتعويضه بموضوع جديد حول “أضرار السجائر الإلكترونية”، وهو ما زاد من حيرة التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم في وضع نفسي مشوش، دون أي توضيح كاف لما يجري.
وبالرغم من محاولة المسؤولين تعويض الوقت الضائع، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنظر إلى الضغط النفسي وضيق الوقت، خاصة أن الامتحان في مادة الاجتماعيات كان مبرمجا في نفس الفترة الصباحية.
هذا، وقد عبر أولياء أمور التلاميذ عن غضبهم واستيائهم الشديد مما حدث، معتبرين ما وقع “فضيحة تربوية”، فيما حذروا من تأثير هذه الواقعة على نتائج أبنائهم، خصوصا أن التحضير للامتحان الجهوي يتطلب تركيزا واستقرارا نفسيا.
وطالب المتضررون الجهات المعنية، وعلى رأسها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، بفتح تحقيق فوري ومعمق لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تضرب في صميم مبدأ تكافؤ الفرص.
التعاليق (0)