أفاد البروفيسور عزالدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن المغرب يؤدي فاتورة تجمعات عيد الأضحى، والاستهتار بالتدابير الصحية المنصوح بها من طرف الجهات المختصة خلال هذه المناسبة الدينية.
وأكد البروفيسور خلال حلوله ضيفا على القناة الثانية في أخبار الظهيرة اليوم الخميس 5 غشت، على أن الأرقام المسجلة في عدد الإصابات بفيروس متحور دلتا، كانت متوقعة لاسيما وأن المغرب شهد حركية واسعة وتنقلات للمواطنين بين مختلف المدن خلال العيد، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار هذا المتحور، المعروف أصلا بسرعة انتشاره.
ولفت الإبراهيمي إلى أن أعداد الوفيات المسجلة يبقى منخفضا مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بفضل الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وتدخل باقي الأطراف من وزارة الصحية وكذا السلطات العمومية والأمنية.
هذا، ودعا البروفيسور كافة المغاربة إلى التقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية، والانخراط الجدي والمسؤول في حملة التطعيم التي تعرفها مختلف المناطق ببلادنا، والتي وفرت لها الجهات الوصية إمكانيات بشرية ولوجستيكية هامة.
ونوه البروفيسور في هذا الصدد، بالدور الريادي الذي تقوم به الأطر الطبية والتمريضية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي انخراطا أوسعا وبذل المزيد من الجهود من طرف المواطنين من أجل القضاء على الوباء.
وأشار الابراهيمي إلى أن الأسبوعان المقبلان حاسمان للخروج من المحنة التي يعيشها المغرب، وذلك في ظل التدابير الاحترازية التي اعتمدتها الحكومة من جهة، وتسريع وتيرة عملية التلقيح من جهة أخرى، وكلها عوامل من شأنها أن تغير الأرقام على الأرض، وفق تعبير البروفيسور.
إلى ذلك، دعا البروفيسور الإبراهيمي إلى استحضار المغاربة روح الوعي والمسؤولية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها، وعدم نسف الجهود المبذولة طيلة الأشهر الماضية.