قلل مجموعة من الخبراء المغاربة من خطر فيروس كورونا المستجد، لكنهم أكدوا في المقابل أن “كوفيد-19″ لم يغادر المغرب، وإنما هو موجود في وضع متحكم فيه.
وأفاد ذات الخبراء في تصريحات صحفية أن المغاربة يتعايشون مع الفيروس بشكل عادي، مما لا يشكل أي خطورة على الصحة العامة، مستبعدين عودة كورونا بالحدة نفسها إبان الجائحة.
في هذا السياق، أفاد الدكتور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لـ”كوفيد-19″، بأن حدة جائحة كورونا خفت بشكل كبير في المغرب، بدليل أن حالة الطوارئ باتت غير موجودة، ولكنه نبه إلى أن الفيروس مازال بيننا ويتسبب في العديد من الأمراض.
وأوضح الدكتور سعيد المتوكل أن الجو البارد يعد أرضا خصبة لتكاثر جميع الفيروسات، من بينها المتعلقة بالزكام ونزلات البرد و”كوفيد-19″، وهو ما يستوجب الحيطة والحذر.
ومن جهته، نبه الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن المغاربة في هذه الفترة مقبلون على الإصابات بالزكام ونزلات البرد و”كوفيد-19″، ومن الصعب التفرقة بين هذه الأمراض لأنهم لا يخضعون لاختبارات كورونا.
وشدد حمضي على أن الفيروس لن يعود إلى المغرب بالحدة نفسها التي كانت في السابق، لأن جميع المواطنين اكتسبوا المناعة عن طريق أخذ اللقاحات، مسجلا أنه “من النادر أن نشهد إصابات خطيرة أو وفيات باستثناء كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل”.
أما مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فقد أكد أن فيروس كورونا تغير، بحيث أصبح أقل انتشارا وشراسة، لكن الإصابات مازالت موجودة، وفق تعبيره، وهو ما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل 119 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في المغرب، خلال الأسبوع الممتد من 27 أكتوبر إلى 3 نونبر الجاري، وهي الحالات المسجلة على مستوى جهات الرباط سلا القنيطرة بـ52 حالة، تليها جهة الدار البيضاء سطات بـ33 حالة، ثم جهة فاس مكناس بـ23 حالة، و 4 حالات بجهة مراكش آسفي، و3 بجهة ماسة، وحالتان بكل من جهة درعة تافيلالت وجهة طنجة تطوان الحسيمة.