agadir24 – أكادير24/وكالات
أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، فجر الأربعاء 18 يونيو 2025، انطلاق ما وصفها بـ”المعركة” ضد إسرائيل، في إشارة واضحة إلى دخول مرحلة جديدة من التصعيد بين طهران وتل أبيب.
ونشر خامنئي على منصة “X” تدوينة جاء فيها: “باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة”، مضيفاً: “علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار”، في استعارة دينية تُحاكي رمزية القوة والحرب.
وفي منشور ثانٍ، شدد المرشد الأعلى على أن “الكيان الصهيوني الإرهابي” يجب أن يُواجَه بـ”قوة”، مؤكداً أن إيران “لن تساوم” مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وكان خامنئي قد نشر، قبل يومين فقط، تدوينة أشار فيها إلى قرب “النصر على الكيان الصهيوني”، قائلاً: “نصر من الله وفتح قريب”.
وتأتي هذه التصريحات التصعيدية في وقت تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين الجانبين، حيث تترقب الأوساط الدولية تطور الموقف، خاصةً بعد التلميحات الإسرائيلية والأمريكية بشأن احتمالية استهداف رموز النظام الإيراني.
وفي مقابلة مع شبكة “ABC News”، لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية اغتيال خامنئي، معتبراً أن “استهداف المرشد الإيراني سينهي الصراع ولا يصعده”. وأشار إلى أن “إيران تقود المنطقة إلى حافة حرب نووية، ولا يمكن مواجهتها دون ضرب رأس النظام”.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أضاف من جانبه تحذيراً مباشراً إلى خامنئي بقوله: “عليه أن يتذكر مصير صدام حسين”.
وفي خضم هذه التصريحات، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال” ما يؤكد أن واشنطن على علم تام بموقع خامنئي: “نعرف تماماً مكان اختباء ما يسمى المرشد الأعلى، إنه هدف سهل، ولكننا لن نقضي عليه، على الأقل ليس الآن”، مضيفاً: “لا نريد استهداف المدنيين أو الجنود الأمريكيين… صبرنا ينفد”.
كما أنهى ترامب منشوره بجملة مقتضبة أثارت الانتباه: “الاستسلام غير المشروط”.
وتنذر هذه التطورات المتسارعة بتصعيد ميداني خطير في الأيام المقبلة، وسط حديث عن انضمام وشيك للولايات المتحدة إلى المعركة بشكل مباشر، وتنامي المخاوف من انتقال الصراع إلى مستويات غير مسبوقة.
التعاليق (0)