قاد الدولي المغربي أشرف حكيمي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بعدما سجل الهدف الافتتاحي في الفوز الكاسح على إنتر ميلان بخماسية نظيفة، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونيخ، مساء اليوم السبت 31 ماي 2025.
وسجل حكيمي هدف التقدم في الدقيقة 12، بعد تمركز ذكي داخل منطقة الجزاء، حيث استغل تمريرة أرضية متقنة من زميله ديزريه دوي، ليضعها بثقة في شباك الحارس الإيطالي. هذا الهدف التاريخي، الذي كسر جمود البداية، منح فريق العاصمة الفرنسية دفعة معنوية كبيرة لمواصلة التألق طيلة أطوار اللقاء.
وواصل دوي نفسه التألق بتوقيعه على هدفين إضافيين (د32 ود63)، فيما أضاف كفاراتسخيليا الهدف الرابع (د73)، قبل أن يختتم سيني مايولو الخماسية (د86) بعد سلسلة تمريرات جماعية مبهرة.
وبهذا الإنجاز، يُحقق باريس سان جيرمان ثلاثية تاريخية هذا الموسم (الدوري، الكأس، دوري الأبطال)، ويضع اسمه في سجل كبار أوروبا، منهياً سنوات من الانتظار والحسرة على اللقب المفقود رغم الاستثمار الضخم والنجوم المتعاقبين.
ويحظى هذا التتويج بأهمية خاصة لدى الجماهير المغربية، ليس فقط لأنه الأول في تاريخ باريس سان جيرمان، بل لكونه يُعيد إلى الواجهة بصمة المغاربة في المحافل الكروية العالمية، من خلال أداء حكيمي الحاسم الذي بات أحد أبرز المدافعين الهجوميين في العالم.
تألق حكيمي: فخر الكرة المغربية
اعتبر محللون رياضيون أن هدف حكيمي لم يكن فقط افتتاحياً من حيث التوقيت، بل نقطة التحول الذهني والمعنوي التي أعطت إشارة الانطلاق لاكتساح الفريق الباريسي. هذا الأداء يعكس نضج اللاعب وتطوره الكبير على المستويين الذهني والتكتيكي، وهو ما أكده ظهوره المتكرر في مناطق الخطورة وصناعته للعب رغم مركزه الدفاعي.
وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ووسائل الإعلام المحلية مشاهد الهدف الأول بكثير من الفخر، مؤكدين أن حكيمي يستحق أن يُوصف بـ”السفير الرياضي الأول للمغرب في أوروبا”، خاصة بعد مشاركته في صنع هذا الإنجاز التاريخي لباريس سان جيرمان.
باريس سان جيرمان يحقق الحلم
بهذا التتويج، يضع الفريق الباريسي حداً لسلسلة إخفاقاته في دوري الأبطال، حيث سبق أن بلغ النهائي سنة 2020 قبل أن يخسره أمام بايرن ميونيخ. لكن هذه المرة، وبفضل توازن تكتيكي ومهارات فردية لافتة، كان الفوز الكبير عنوانًا للسيطرة والأداء الجماعي الفعّال.
في المقابل، فشل إنتر ميلان في تكرار إنجاز 2010 عندما تُوّج باللقب الأوروبي، لتتواصل معاناته القارية في مواجهة الكبار.
التعاليق (0)