أكادير24
أكد مكتب الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بالجنوب، بأن فاجعة ملعب الموت بتارودانت، خير شاهد على الاستهتار الواضح بأرواح المواطنين، اعتبارا لانهيار بناية ملعب كروي بالجماعة، على غرار المنشآت الفنية، الشيء الذي يفضح غياب المراقبة التقنية والمالية للعديد من المشاريع، على غرار غياب أية مراقبة قبلية أو بعدية لأوجه صرف الملايير من المال العام.
ودعا الفرع الحقوقي، إلى فتح تحقيق قضائي حول بناية الملعب القروي لتيارت، من حيث ظروف ملابسات إعداد الدراسات التقنية، وأشغال البناء، والتمويل العمومي للمشروع، والإسراع بالكشف عن نتائج هذا البحث القضائي ومساءلة المتورطين في إزهاق أرواح المواطنين و العبث بحياتهم، داعيا في بيان توصلت أكادير24 بنسخة منه، المؤسسات الحكومية والمنتخبة، إلى تحمل مسؤوليتها في الكشف عن الغش والتسيب الذي يطال بناء مشاريع البنيات التحتية، حماية للأرواح وصونا للمال العام.
من جانب آخر، أكد الفرع نفسه، بأن الأحداث الأليمة، أماطت اللثام، مرة أخرى، عن تردي البنيات التحتية، وهشاشة المنشآت، واستهتار أكثر من جهة مسؤولة في اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لحماية الأرواح من تبعات السيول والأمطار، وضعف المعدات العمومية المتعلقة بإغاثة الضحايا…
و كان فرع الجمعية بالجنوب، قد اشتغل على ملف ضحايا الفيضانات، سواء التي عرفتها مدينة العيون مؤخرا،أو فيضانات كلميم وسيدي افني سنة 2015 والتي أودت بحياة عشرات الأفراد، وأعد تقريرا مرجعيا وترافعيا، قدمه خلال ندوة صحفية بمدينة أكادير خلال شهر دجنبر من نفس السنة.