انتقدت حركة “مغرب البيئة 2050” صرف ملايير الدراهم على مناطق الواحات والأركان دون أن تعود على الساكنة بالنفع، مطالبة بفتح تحقيق لتحديد أوجه صرف هذه الأموال.
وقالت الحركة في منشور لها أن 125 مليار درهم (12 مليار دولار) من الاستثمارات العمومية صرفت بمجال الواحات والأركان خلال الفترة الممتدة مابين 2012 و 2022، حسب الأرقام الرسمية لوكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
وأوضحت الحركة أنه حسب ذات الأرقام فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 145 مليار درهم بهذه المناطق سنة 2022 (تقريبا 15 مليار دولار)، معتبرة أن الأكثر غرابة في هذا الموضوع الناتج الداخلي الخامالذي تطور من سنة 2012 إلى 2022 ليبلغ 145 مليار درهم.
وأوضحت الحركة أن مرد هذا الاستغراب هو أن هذه الأرقام كانت سيجعل من تلك المناطق واحدة من أغنى مناطق المغرب، والحال أنها عكس ذاك من أفقر مناطق البلاد، حيث بلغت فيها مؤشرات البطالة والفقر أرقاما قياسية.
ولفتت الحركة إلى أنه على الرغم من هذه الاستثمارات المهمة، عرفت المناطق المذكورة هجرة مكثفة للساكنة نحو المدن كنتيجة مباشرة للتدهور المريع لهذه الواحات ومناطق الأركان، وهو ما سيكون له انعكاس سلبي وخطير على الإنسان والمجال.
وتساءلت ذات الحركة كيف وأين صرفت واستثمرت المبالغ الضخمة السالف ذكرها، فيما طالبت بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتبيان أوجه صرف هذه الميزانيات، وفق تعبيرها.
التعاليق (0)