كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده “تقترب من الانتصار على العدو الروسي”، وذلك تزامنا مع إعلان حالة تأهب جوي اليوم الأربعاء في مدن أوكرانية متفرفة.
[ez-toc]
وتعهد الرئيس الأوكراني بمواصلة إعداد قوات الدفاع والأمن الأوكراني للعام المقبل، مشددا على أن بلاده وحدت الاتحاد الأوروبي، وهي “تقترب من تحقيق النصر على روسيا“.
وأكد زيلينسكي أن “أوكرانيا ستعيد الحياة إلى طبيعتها في دونباس وشبه جزيرة القرم”، حسب تصريح لوسائل الإعلام.
ومن جهته، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية أن “ثوابت بلاده تتمثل في استعادة دونباس وشبه جزيرة القرم وكافة الأراضي التي استولت عليها روسيا”.
وأضاف ذات المتحدث أن “روسيا بدأت حربا لقتل المدنيين والاستيلاء على الأراضي، وما عدا ذلك من مبررات روسية هو محض كذب”، وفق تعبيره.
أوكرانيا تعلن حالة التأهب الجوي
كشفت مصادر عسكرية أوكرانية أن السلطات أعلنت حالة التأهب الجوي في كييف ومقاطعات زاباروجيا وخيرسون وميكولايف وأوديسا جنوبي البلاد، تحسبا لهجمات روسية جديدة بالصواريخ أو الطائرات المسيرة.
ومن جهته، أكد الجيش الأوكراني أنه تصدى لمحاولات تقدم القوات الروسية على أكثر من محور اليوم الأربعاء في مقاطعة زاباروجيا جنوب البلاد.
وأكدت الإدارة العسكرية الأوكرانية في زاباروجيا أن قواتها تمسك بخطوط الجبهات في المقاطعة وتصد محاولات تقدم للقوات الروسية على أكثر من محور.
وأشار المصدر نفسه إلى أن القوات الروسية قصفت البنية التحتية المدنية في 11 منطقة وبلدة في زاباروجيا.
هجوم محتدم على روسيا
نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لما قالت إنه هجوم جوي استهدف مواقع أوكرانية لم تكشف عنها، مشيرة إلى عدم وجود خطة سلام في الوقت الراهن لدى كييف.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أحبطت هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة إنغلز العسكرية في مقاطعة ساراتوف، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الإستراتيجية الروسية.
وبدوره، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف حلف شمال الأطلسي “ناتو” بأنه يوزع من خلال أوكرانيا ما وصفه بالأسلحة الإلكترونية بشكل “محفوف بالمخاطر” على المجتمع الدولي.
وحذر سيرومولوتوف من أن “تصرف الناتو محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها”، لافتا إلى أنه “إذا كانت روسيا اليوم هي الهدف ففي الغد ستكون أي دولة أخرى معارضة لواشنطن مكاننا”.
لا سلام يلوح في الأفق
نفى الكرملين وجود خطة سلام لدى أوكرانيا حتى الآن، متهما كييف بأنها لا تأخذ ما سماها حقائق اليوم في الاعتبار، وذلك في إشارة إلى المناطق التي ضمتها موسكو.
وأكد الكرملين رفضه أي خطة سلام مع أوكرانيا إذا لم تعترف بانضمام “المناطق الأربع الجديدة” إلى روسيا، والتي تشمل دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، بعدما أعلنت موسكو ضمها قبل أشهر.
ومن جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن روسيا لن تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلا إذا أدركت واشنطن “سلبية سلوكها الحالي تجاه موسكو”، وفق تعبيره.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو لبحث القضايا الأمنية في أوكرانيا وغيرها من القضايا الإستراتيجية الكبرى، في حال تخلي واشنطن عن مواقفها الراهنة تجاه بلاده.