حرارة الصيف تفضح التفاوتات المجالية… أطفال قرى تارودانت يسبحون في الخطر

حرارة الصيف تفضح التفاوتات المجالية… أطفال قرى تارودانت يسبحون في الخطر أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

مع بداية كل صيف، يتجدد مشهد المعاناة في قرى ومداشر إقليم تارودانت، حيث تبلغ درجات الحرارة مستويات قياسية، في ظل غياب البنيات التحتية الترفيهية، وعلى رأسها المسابح العمومية.

وفي الوقت الذي يستفيد فيه أطفال المدن الكبرى من المراكز الصيفية والمسابح المجهزة، لا يجد أطفال قرى تارودانت سوى صهاريج المياه، والمجاري المائية، والوديان ملاذا مؤقتا للهروب من لهيب الشمس.

وبفعل ذلك، تتحول لحظات اللعب والاستجمام إلى مغامرات محفوفة بالمخاطر بسبب انعدام شروط السلامة، ما أدى في أكثر من مناسبة إلى حوادث غرق مأساوية راح ضحيتها أطفال أبرياء حرموا من أبسط حقوقهم في الترفيه الآمن.

وفي خضم هذا الوضع، تعيش الأسر حالة من القلق طيلة فصل الصيف، إذ تصبح السباحة في الماء مصدر تهديد حقيقي. وفي المقابل، تظل الجمعيات المحلية، رغم وعيها بخطورة الوضع، عاجزة عن التدخل، بسبب ضعف الإمكانيات، ما يحول دون التخفيف من المعاناة أو إحداث بدائل آمنة.

وفي هذا السياق، اقترح متتبعون بعض الحلول التي وصفوها بـ”الممكنة”، مثل التفكير في إنشاء مسابح جماعية صغيرة ومؤمنة في بعض الدواوير، أو توفير مسابح متنقلة موجهة للأطفال خلال فصل الصيف.

واعتبر هؤلاء أن هذا الإجراء، وإن بدا بسيطا من حيث التنفيذ، فإنه كفيل بإنقاذ أرواح كثيرة، وضمان الحق في اللعب والترفيه لجميع الأطفال، بغض النظر عن مناطق سكنهم.

ويبقى السؤال مطروحا مع كل موجة حر: إلى متى سيظل الهامش خارج حسابات العدالة المجالية؟ وأي ثمن يجب أن يدفعه أطفال قرى تارودانت من أجل حق بسيط في السباحة دون خوف؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً