شهدت مدينة جرسيف، فجر الجمعة 26 دجنبر الجاري، حالة من القلق والترقب بعد نقل عشرين تلميذة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، إثر تعرضهن لوعكة صحية مفاجئة داخل داخلية ثانوية يوسف بن تاشفين.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن التلميذات ظهرت عليهن أعراض صحية متشابهة في توقيت متقارب، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن مصحوبة بالغثيان، ما استدعى تدخلا عاجلا من طرف إدارة المؤسسة، التي سارعت إلى إشعار المصالح الطبية المختصة.
وعلى إثر ذلك، تدخلت فرق الإسعاف لنقل المصابات إلى المستشفى، حيث جرى تقديم الإسعافات الضرورية لهن، مع إخضاعهن للمراقبة الطبية الدقيقة، في انتظار نتائج الفحوصات والتحاليل التي من شأنها تحديد السبب الحقيقي لهذه الحالة الجماعية.
وفي الوقت الذي ترجح فيه بعض الفرضيات الأولية احتمال وجود تسمم غذائي، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا شاملا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات المحتملة، تفاديا لتكرار مثل هذه الوقائع.
وفي المقابل، يعيش أولياء أمور التلميذات على وقع قلق كبير، وهم يترقبون صدور توضيحات رسمية حول الوضع الصحي لبناتهم، في وقت تحرص فيه إدارة المستشفى على التواصل المستمر مع الأسر من أجل طمأنتهم بشأن تطورات الحالة الصحية للفتيات.
