بقلم : أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية
في حادث سير خطير وقع ليلة أمس، وفي خضم الأجواء الحماسية التي يعيشها المغرب بمناسبة تنظيم كأس إفريقيا للأمم، تعرّض الوفد الصحفي المرافق لمنتخب غينيا الاستوائية لحادثة اصطدام قوية، أثناء عودته من مدينة الرباط نحو الدار البيضاء، عقب نهاية مباراة المغرب ومالي.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد اصطدمت سيارة خفيفة من الخلف بحافلة كانت تقل الوفد الإعلامي، في حادث خلّف حالة من الخوف والارتباك وسط ركاب الحافلة، خاصة بالنظر إلى قوة الاصطدام.
وحسب مصادر من عين المكان، فإن سائق السيارة المتسببة في الحادث فرّ إلى وجهة مجهولة، تاركاً سيارته بمكان الواقعة، قبل أن تحلّ بعين المكان عناصر الأمن الوطني التي سارعت إلى تأمين محيط الحادث، وتنظيم حركة السير، مع إخضاع جميع ركاب الحافلة لفحوصات طبية أولية.
ولحسن الحظ، لم تسجَّل أي إصابات خطيرة في صفوف أعضاء الوفد الصحفي، باستثناء بعض الرضوض الخفيفة التي تطلبت إسعافات سريعة، في حين انحصرت الأضرار في خسائر مادية لحقت بالحافلة والسيارة.
وفي تدخل فوري يعكس الجاهزية العالية، تم توفير حافلة بديلة في الحين، مكّنت الوفد الإعلامي من مواصلة رحلته نحو مدينة الدار البيضاء في ظروف آمنة، بعد الاطمئنان على الوضع الصحي لجميع الركاب.
وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاً في النازلة، من أجل تحديد هوية سائق السيارة الفارّ، والكشف عن ملابسات الحادث وأسبابه، وفقاً للمساطر القانونية المعمول بها.
ويُشيد المتابعون والوفد الإعلامي نفسه باليقظة والاحترافية العالية التي أبانت عنها عناصر الأمن المغربي، والتي تدخلت بسرعة وفعالية، وقامت بواجبها كاملاً في تأمين الحادث، حماية الأرواح، وضمان سلامة الضيوف الأجانب، في صورة تعكس مرة أخرى جاهزية المغرب وكفاءته الأمنية خلال احتضان التظاهرات القارية الكبرى.
