لقي شاب مصرعه نهاية الأسبوع المنصرم، فيما نقل آخر في وضع حرج إلى المستشفى، في حادثين منفصلين شهدهما شاطئان بالريف، نتيجة الاستعمال العشوائي والخطير للدراجات المائية المعروفة بـ”جيت سكي”.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن الحادث الأول وقع يوم الأحد بشاطئ تشارانا بجماعة بني شيكر، التابعة لإقليم الناظور، حيث صدمت دراجة مائية شابا كان يسبح بالقرب من الساحل، ما تسبب له في إصابات خطيرة أودت بحياته على الفور، رغم محاولات الإنقاذ التي قام بها عدد من المصطافين.
أما الحادث الثاني، فقد سجل في اليوم نفسه بشاطئ كالابونيطا بمدينة الحسيمة، حيث تعرض شاب آخر لإصابات بليغة بعد أن صدمته دراجة مائية وسط البحر، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلف الحادثان حالة من الذعر والقلق بين مرتادي الشواطئ، خاصة في ظل تزايد مثل هذه الحوادث خلال فصل الصيف.
وأعادت هذه الحوادث إلى الواجهة الجدل الواسع حول مدى تنظيم ومراقبة أنشطة الدراجات المائية في الشواطئ المغربية، حيث عبر عدد من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من غياب الصرامة في هذا المجال، ما يتسبب في حوادث مميتة تهدد أرواح المصطافين.
وأمام هذا الوضع المقلق، تطالب فعاليات حقوقية وسياحية السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإعادة تنظيم أنشطة “الجيت سكي”، من خلال تحديد مجالات ممارستها بصرامة، وفرض تراخيص واضحة، ومراقبة دائمة في مختلف شواطئ المملكة، حفاظا على سلامة المواطنين والسياح على حد سواء.