جواز التلقيح يحرم منيب من حضور الاجتماع الذي عقده أخنوش مع رؤساء الأحزاب السياسية
غابت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، نبيلة مُنيب،عن الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم أمس الإثنين 31 يناير بالرباط، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لمناقشة الحالة الوبائية بالمملكة.
وصرحت منيب لوسائل الإعلام بأن سبب غيابها عن الاجتماع المذكور عائد لعدم توفرها على جواز التلقيح، مشيرة إلى أن الحزب أرسل أحد أعضاء مكتبه السياسي لينوب عنها.
وقالت منيب “مؤلم ما يقع في وطننا.. نحن مستاؤون من الردة الحقوقية والسياسية التي تشهدها المملكة من خلال التدابير التي لا تحترم لا الدستور و لا المنطق”، في إشارة منها إلى إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح لولوج بعض المرافق والإدارات.
وفي سياق متصل، استنكرت ذات المتحدثة منع الحزب الإشتراكي من دخول البرلمان، مشيرة إلى أن “هناك أشخاصا غير ملقحين يُسمح لهم الدخول”، وفق تعبيرها.
وكشفت القيادية اليسارية أن حزبها بعث بسؤال كتابي لرئيس الحكومة حول الجرعة الثالثة، متسائلة : “مادامت الجرعتان الأولى والثانية لم تعطنا نتائج إيجابية فلماذا يجب تلقي الجرعة الثالثة ؟”
يذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان قد التقى في اجتماع خاص مع رؤساء الأحزاب السياسية، صبيحة يوم الإثنين 31 يناير 2022، بحضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و خالد أيت الطالب، وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية.
وثَمَّن مختلف رؤساء الأحزاب السياسية الحاضرون قرار الحكومة الأخير، القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، إبتداء من 7 فبراير 2022، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا والعالم.
وفي سياق متصل، أجمع الحاضرون على ضرورة استمرار الحكومة ومختلف الأحزاب السياسية -كل من موقعه- في لعب أدوارهم التأطيرية في تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، مع تعزيزها بالجرعة الثالثة، لتقوية مناعتهم، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة، باعتبار التلقيح حلا وحيدا لتحقيق المناعة الجماعية.