تشهد محطة سيارات الأجرة الكبيرة في إنزكان، خاصة تلك المتوجهة إلى ضواحي المدينة، حالة من الفوضى والاستياء العارم بين المسافرين، وذلك بسبب الزيادات غير المبررة والخيالية في أسعار التذاكر. ففي ظل غياب أي رقابة أو تنظيم، يجد المسافرون أنفسهم ضحايا لجشع بعض السائقين الذين يستغلون المناسبات والأعياد لفرض زيادات تتراوح بين 10 و20 درهمًا، بل وأكثر من ذلك، حسب الوجهة.
وتتفاقم الأزمة مع تزايد الطلب على خدمات النقل خلال العطل المدرسية وعطل الأعياد، حيث تتحول المحطة إلى ساحة للفوضى والصراخ، وسط غياب تام لأي تفسير أو تبرير لهذه الزيادات. وعندما يحاول المسافرون الاستفسار عن سبب هذه الزيادات، لا يحصلون على أي إجابات واضحة، بل يواجهون بعبارات مستفزة مثل “عطا الله لي بغا يركب”، ما يعكس حالة من الاستهتار الصارخ بحقوق المواطنين.
ويجد المسافرون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ زائدة للوصول إلى وجهاتهم، دون أي تدخل من السلطات أو مراقبة من الجهات المختصة، مما يثير تساؤلات حول دور هذه الجهات في حماية حقوق المواطنين والتصدي لهذه الممارسات الاستغلالية.
التعاليق (0)