اهتز حي مسنانة بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 31 ماي 2025، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها سيدة مسنة، تلقت ضربات مميتة على يد ابنها البالغ من العمر 26 سنة، الذي لم يمضِ وقت طويل على مغادرته أسوار السجن.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فقد كان الجاني في حالة هيجان غير طبيعية، حين أقدم على تعنيف والدته بشكل وحشي داخل منزل الأسرة، قبل أن يرديها قتيلة، وسط صدمة الجيران الذين حاولوا التدخل دون جدوى.
وتمكنت عناصر الشرطة من توقيف المعني بالأمر بعد مقاومة عنيفة، ليجري اقتياده إلى المصلحة الأمنية المختصة، حيث وُضع تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث لكشف ملابسات وظروف ارتكابه لهذه الجريمة الصادمة.
وخلفت هذه الواقعة المروعة حالة من الحزن والغضب في أوساط ساكنة حي مسنانة، خاصة وأن الضحية معروفة بطيبة قلبها وتفانيها في تربية أبنائها، بينما ظل الجاني، وفق شهادات متطابقة، يعاني من اضطرابات نفسية حادة، ويُعتقد أنه كان تحت تأثير مواد مخدرة لحظة وقوع الجريمة.
وأعادت هذه الجريمة النقاش حول ظاهرة العود الإجرامي، وسؤال الإدماج الاجتماعي للسجناء السابقين، خاصة في ظل غياب المواكبة النفسية والاجتماعية الضرورية التي من شأنها الوقاية من تكرار هذه الأفعال.
كما سلطت الحادثة الضوء من جديد على تصاعد العنف الأسري، وخصوصًا ما يرتكبه الأبناء في حق أمهاتهم، في وقت تعالت فيه مطالب مجتمعية بضرورة تعزيز آليات الدعم للأسَر الهشة، وتوفير برامج تدخل مبكر لفائدة الشباب المعرضين للانحراف، كوسيلة أساسية لحماية المجتمع من الانفلات السلوكي والإجرامي المتكرر.
التعاليق (0)