وجّه فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مجلس المستشارين سؤالًا كتابيًا حاسمًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مُعربًا عن انتقاده لجدولة الامتحانات الإشهادية للسنة السادسة ابتدائي.
وقد سلط الفريق الضوء على ما تسببه هذه الجدولة من ضغط نفسي وجسدي هائل على التلاميذ.
وأكد الفريق البرلماني أن الصيغة المعتمدة حاليًا للامتحانات لا تراعي الخصوصيات العمرية والصحية للأطفال، وذلك على الرغم من الإجماع على أهمية هذه الاختبارات في المسار الدراسي للتلاميذ.
وأشار السؤال إلى التفاصيل المثيرة للقلق في الجدول الزمني للامتحانات، حيث يتضمن اليوم الأول برمجة مادة أولى من الثامنة والنصف صباحًا حتى العاشرة صباحًا. يلي ذلك فترة انتظار طويلة قد تمتد إلى خمس ساعات أو أكثر قبل اجتياز المادة الثانية بعد الظهر (من الثالثة إلى الرابعة والنصف). وأفاد الفريق أن هذا الفراغ يقضيه التلاميذ في ظروف مناخية حارة، خاصة في المناطق القروية حيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مراكز امتحانية موحدة تضم عددًا من الوحدات المدرسية، وذلك دون توفير أدنى شروط الراحة.
وأضاف الفريق أن اليوم التالي لا يقل صعوبة، حيث يُستدعى التلاميذ صباحًا لاجتياز مادة الرياضيات مجددًا في الثامنة والنصف. هذا الأمر يضعهم تحت جرعة إضافية من الضغط التربوي الصارم، مما قد ينعكس سلبًا على مردودهم النفسي والتحصيلي، خاصة بعد مشقة التنقل وظروف الانتظار الطويلة في اليوم السابق.
واختتم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مراسلته بمطالبة الوزارة بالكشف عن التدابير التي ستعتمدها لمراجعة برمجة الامتحانات الإشهادية. وشدد الفريق على ضرورة تبنّي مقاربة تربوية وإنسانية أكثر مراعاة لسن التلاميذ وظروف تعلمهم وتقويمهم، وذلك بهدف ضمان إجراء الاختبارات في بيئة ملائمة وآمنة تعزز من أدائهم ولا ترهقهم.
التعاليق (0)