أثير جدل حول استمرار حالة الطوارئ الصحية بالمغرب رغم تحسن الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا.
في هذا السياق، أكد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، لـ”لأيام”، أن “الحالة الوبائية اليوم تحسنت بشكل كبير، ولكن بعض الدول التي تجمعها مع المغرب علاقات متينة مازالت تسجل حالات أكبر، كما أن الفيروس عالمي وخارق للحدود ومن الصعب التحكم فيه، وبالتالي فإن بقاء حالة الطوارئ الصحية يفتح الباب من أجل اتخاذ أي إجراءات قد ترى الدولة أنها ضرورية من أجل حماية صحة المواطنين”.
وأشار سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، بدوره، إلى أن “رفع حالة الطوارئ الصحية يبقى إجراء سياديا وتتخذه اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الفيروس لأنه من صلاحياتها، ولكن إلى حد الآن ما نلاحظه عمليا أن الجائحة لم تنته بعد على الصعيد الرسمي”.
كما أكد مصطفى الإبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في اتصال مع “الأيام”، أن مجموعته تعمل على إنهاء حالة الطوارئ من خلال تقديمها مقترح قانون في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه “تم الإعلان عن حالة الطوارئ بموجب مرسوم قانون، وكانت مرفوقة بمجموعة من الإجراءات التي تحد من الحريات، بسبب القيود التي فرضتها الجائحة، لكن اليوم وبالنظر إلى التحسن الكبير في ما يتعلق بالحالة الوبائية، التي يمكن أن نؤكد معها أن الوباء لم يعد موجودا، وأصبحنا نقتصر على تسجيل مجموعة من الحالات القليلة جدا، أغلبها حالات حميدة، يمكن اعتبار كوفيد مثل باقي أنواع الأنفلونزا الموسمية التي يتم الاقتصار فيها على إعطاء الأدوية، بالتالي لم يعد هناك داع لاستمرار حالة الطوارئ الصحية