لفت انتباه ساكنة مدينة إنزكان مشروع “المركب البلدي “، الذي تحول إلى أطلال تتآكل يوما بعد يوم بعد توقف أشغال بنائه منذ حوالي ثلاث سنوات.
وتتضارب الآراء حول أسباب توقف هذا المشروع الكبير، حيث ترجح بعض المصادر كون المصالح المعنية قد تأخرت في دفع واجبها في بناء المركب، بينما ترى أخرى أن الاعتمادات كانت مرصودة، لكن بعض الجهات تعمدت وقف المشروع إلى أن تقترب الانتخابات لاستغلاله سياسيا.
ونتيجة لتشويه بناية المركب المتوقفة أشغاله المنظر العام بحي الموظفين، فإن الساكنة تطالب باستئناف بنائه وفتحه في وجه الشباب والأطفال ومختلف الهيئات المدنية والجمعوية بالمنطقة.
في هذا الصدد، أفاد عبد العزيز مقداد، وهو فاعل جمعوي بمدينة إنزكان، أن “توقف عدد من الأشغال بالمدينة لعدة سنوات يعود إلى غياب الحكامة في تدبير جميع المشاريع، وإلى الحسابات السياسية الضيقة لدى المكونات السياسية بالمدينة”.
ولفت ذات المتحدث في تصريح لأكادير 24 إلى أن “جل المشاريع التي كانت متعثرة بإنزكان استأنف العمل بها بعد تدخل العامل الحالي على الإقليم”.
ووفقا للمتحدث نفسه، فإن المركب البلدي المذكور آنفا “أصبح ملجأ للسكارى والمنحرفين، مما يهدد سلامة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم ببعض المدارس، لكونها توجد على بعد 500 مترا من هذا المركب”.
وإلى جانب ذلك، أكد مصدر مسؤول، رفض الكشف عن هويته، أن “سبب توقف الأشغال بالمركب البلدي راجع لعدم التزام المصالح المعنية بتنفيذ الاتفاقية المبرمة مع أحد المقاولين لإتمام المشروع”.
وأوضح المصدر ذاته أن “مجموعة من الأوراش والمشاريع التنموية عرفت قبل سنوات تعثرا كبيرا لأسباب إدارية أو مالية، الأمر الذي أثر سلبا وبشكل مباشر على مسار الإقلاع والنهوض بالمدينة”، قبل أن يستدرك قائلا أن “جل الأوراش والمشاريع التنموية المتعثرة عادت إليها الحياة في السنتين الأخيرتين بعد تدخل عامل الإقليم لدى القطاعات الوزارية المعنية للإسراع بإتمام الأشغال المتعلقة بها”.
ع/شاكر