تهميش أقدم حي في إنزكان يثير استياء مواطنين، وسط مطالب بتدارك الوضع

أكادير والجهات

انتقد مجموعة من المواطنين واقع التهميش والإقصاء الذي يعيشه حي الجرف، أحد أقدم الأحياء بمدينة إنزكان، في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم، واستمرار تجاهل مطالب الساكنة من طرف الجهات المعنية.

ويعاني سكان الحي من مشاكل متراكمة منذ سنوات، على رأسها غياب البنية التحتية الأساسية، حيث لا تزال الأزقة غير معبدة، مما يتسبب في انتشار الغبار الكثيف وتحول عدد من الشوراع إلى مستنقعات خلال موسم الأمطار.

وإلى جانب ذلك، يشتكي السكان من انعدام المرافق الاجتماعية والترفيهية التي يمكن أن تستقطب الشباب والأطفال وتحد من مظاهر التهميش، الأمر الذي يفاقم معاناة هذه الفئة ويجعلها في مواجهة مخاطر الإدمان والانحراف.

ومن جهة أخرى، تشكل النفايات المتناثرة في أرجاء الحي، خاصة أمام أبواب المنازل، مصدر قلق إضافي للأسر التي ترى في هذا المشهد اليومي مؤشرا صارخا على غياب العناية والاهتمام بالمنطقة.

وفي تصريحات متفرقة، أكد عدد من المواطنين أن السلطات سبق أن قدمت وعودا بإطلاق مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين أوضاع الحي، غير أن هذه الوعود ظلت معلقة ولم ينفذ منها شيء على أرض الواقع، ما زاد من شعور الإحباط لدى السكان.

وتطالب ساكنة حي الجرف بتدخل عاجل لتدارك الوضع، والاستجابة لنداءاتهم المتكررة، من خلال إطلاق مشاريع حقيقية تضمن تحسين ظروف العيش، وتُعيد الاعتبار لأحد أقدم الأحياء في إنزكان، الذي طال تهميشه ونسيانه.