السعودي العمالكي …ترجمة أكادير 24
مع اقتراب موسم الصيف، تشهد شواطئ أكادير توافد أعداد كبيرة من المصطافين، مما يستدعي اتخاذ ترتيبات أمنية وترفيهية تضمن راحتهم ورضاهم. وفي هذا السياق، بادر والي جهة سوس ماسة إلى إطلاق مبادرة نوعية تقضي بكراء الشواطئ التابعة للمحطة السياحية الأولى بالمغرب، وفق دفتر تحملات دقيق، بهدف تنظيم وضبط هذا القطاع الذي لطالما طبعته العشوائية والمضاربات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تُعتبر سابقة على المستوى الوطني في تدبير الشواطئ، حيث تم فتح المجال لأول مرة أمام منافسة علنية وشفافة بين الفاعلين الراغبين في استغلال الفضاءات الشاطئية. وقد أعلن الوالي رسميًا عن انطلاق الموسم الصيفي خلال السنة الجارية، في خطوة غير مسبوقة وطنياً، أثارت انزعاج بعض المتربصين بالمصالح الخاصة.
إضافة إلى ذلك، تم تثبيت الطابع الموسمي لموسم الصيف من خلال الإعلان عن انطلاقه رسميًا ابتداءً من فاتح ماي 2025، وهو إجراء جديد لم يُعتمد من قبل في باقي ربوع المملكة.
وتقوم هذه المقاربة الحديثة على مبدأ إشراك شركاء في تدبير الشواطئ، بعيدًا عن المزايدات التقليدية التي كانت تؤدي سنويًا إلى تدهور جودة الخدمات وترييف المجال البحري.
ولتأطير هذه العملية، قامت الجماعات الترابية بإعداد دفاتر تحملات تعتبر بمثابة أنظمة استشارية لاختيار الشريك المناسب، الذي سيكون مطالبًا بعرض مشروعه أمام لجنة إقليمية لتدبير الشواطئ، تضم ممثلين عن الجماعات، ومسؤولي الأجهزة الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية للدولة.
وتسعى هذه المقاربة، التي اعتمدها والي الجهة، إلى الرفع من مداخيل الجماعات وضمان جاذبية الشواطئ من خلال تقليص عدد المتدخلين وتكريس الشفافية والوضوح في التدبير.
واختتم هذا المسار بإبلاغ الفاعلين المعنيين بتفاصيل هذه المنهجية الجديدة خلال اجتماع تواصلي انعقد بتاريخ 29 أبريل 2025، وذلك بعد إصدار مذكرة تأطيرية تم تعميمها على نطاق واسع في فاتح أبريل من نفس السنة
التعاليق (0)