تنظيم المونديال يجذب مستثمرين أجانب في قطاع السياحة

coupe du monde الاقتصاد والمال

استطاع قطاع السياحة في المغرب أن بجذب اهتمام مستثمرين أجانب من وجهات غير معتادة، بما في ذلك دول غرب أفريقيا، وذلك بفضل الدينامية التي يشهدها استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وبعدما كان القطاع حكرا على المستثمرين من دول الخليج وأوروبا بشكل أساسي، أصبح اليوم وجهة لمستثمرين أفارقة كبار، وهو الأمر الذي كشفته بعض التقارير الإعلامية التي جرى تداولها في الآونة الأخيرة.

في هذا السياق، شجع الزخم الذي يعرفه القطاع والتوقعات الإيجابية المرتبطة باستضافة مونديال 2030 مجموعة “أزالاي” (Azalaï)، التي تتخذ من ااعاصمة المالية باماكو مقرا لها، على التخطيط لدخول السوق المغربية.

وبحسب ما أورده الرئيس التنفيذي للشركة، مصدق بالي، في تصريح لوسائل الإعلام، فإن هناك توجها يستهدف في مرحلة أولى تشييد 5 فنادق بالمغرب على الأقل قبل نهاية العقد الجاري، بطاقة استيعابية إجمالية تناهز 600 غرفة.

وأوضح ذات المسؤول أن تشييد هذه الفنادق سيكلف أكثر من 70 مليون دولار، في حين أن استحواذ الشركة على فنادق قائمة والقيام بتجديدها سيكلف مبلغا أقل من ذلك.

وأكد ذات المتحدث أن المغرب يمثل وجهة رئيسية للسياح، كاشفا عن زيارته عددا من الفنادق القائمة في المملكة لبحث إمكانية الاستحواذ عليها، مردفا أن شركة “أزالاي” مهتمة بالتواجد في مدن رئيسية مثل الدار البيضاء، والرباط، وطنجة، ومراكش، عن طريق الاستحواذ على فنادق قائمة، أو البناء، أو الشراكة والتشغيل مع مستثمرين محليين”.

وعبر مصدق بالي عن أمله في أن تكون هذه المشاريع جاهزة قبل تنظيم كأس العالم بنهاية العقد الحالي، موضحا أن نموذج الأعمال المعتمد من طرف الشركة التي يديرها لا يركز على الفنادق الترفيهية، بل على المدن الكبرى التي تحتضن التظاهرات والفعاليات الكبرى.

وتدير شركة “أزالاي” 11 فندقا في ثمانية بلدان أفريقية ولديها مشاريع جديدة في ثلاث دول أخرى، فيما يرتقب أن يرتفع عدد فنادقها إلى 15 فندقا في غرب ووسط أفريقيا، آخرها موريتانيا، بقدرة استيعابية تناهز 1700 غرفة في المجموع.

وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، سبق وصرحت بأن المملكة تهدف لزيادة عدد السياح سنويا بما لا يقل عن مليون سائح حتى عام 2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 26 مليون مقارنة بـ14.5 مليون في 2023.

وترى الوزيرة أن المشاركة في استضافة تظاهرة رياضية بحجم كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال، فرصة هائلة لتطوير السياحة في المملكة، إذ أن الأهداف الجديدة لقطاع السياحة تمثل تحديا كبيرا للغاية، ما يستدعي اعتماد منظومة متكاملة لضمان تحقيقها.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً