نجحت السلطات الأمنية الإسبانية، بالتعاون مع وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، في توجيه ضربة قاصمة لواحدة من أخطر شبكات تهريب البشر بين الجزائر وإسبانيا. هذه الشبكة كانت تستغل المهاجرين غير الشرعيين في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.
العملية الأمنية الواسعة أسفرت عن اعتقال 14 مشتبهًا به في عدة مناطق بإسبانيا، وكشفت عن حجم الاستثمار الهائل للشبكة، الذي تجاوز مليون يورو في تجهيز قوارب سريعة ومتطورة. كما تم حجز 15 زورقًا سريعًا، بالإضافة إلى أسلحة ومبالغ نقدية ضخمة بلغت حوالي 68 ألف يورو.
كشفت التحقيقات أن كل مهاجر كان يدفع ما يصل إلى 7000 يورو مقابل رحلة غير آمنة، تبدأ من السواحل الجزائرية وتنتهي في إسبانيا. ليس هذا فحسب، بل كانت الشبكة تسهل عبور بعض المهاجرين إلى دول أوروبية أخرى، مما يؤكد مدى خطورتها وتوسع نشاطها.
تأتي هذه العملية في إطار تعزيز التعاون الأمني الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتأكيدًا على التزام الدول الأوروبية بملاحقة هذه الشبكات الإجرامية التي تستغل ظروف الأشخاص الباحثين عن حياة أفضل.
التعاليق (0)