صدر حكم ابتدائي في حق الممثل والمخرج والمنتج المغربي وحيد السنوجي، يقضي بتغريمه مبلغ 350 مليون سنتيم، وذلك بسبب فيلمه الطويل “الطريق إلى الجنة”.
وكان المخرج المذكور، المقيم في هولندا، قد اتهم بسرقة فكرة فيلم “الطريق إلى الجنة” الذي أخرجه وأنتجه من ماله الخاص.
وفي رده على هذا الموضوع، أوضح السنوجي في حسابه عبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أنه تفاجأ عقب عرض فيلمه الطويل “الطريق إلى الجنة” بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بشكاية اتهمه فيها صاحبها بسرقة فكرة قصة شريطه القصير، الموثق عام 2017، والحائز على جائزة بمهرجان طنجة.
وأبرز السنوجي أن عمله عبارة عن فيلم طويل وليس شريطا قصيرا، مشيرا إلى أنه وكل محاميا ليترافع عنه في هذه القضية، كما شدد على كونه كان واثقا من براءته.
وأضاف السنوجي أنه اضطلع على سيناريو الفيلم القصير الذي يتطرق إلى موضوع الإرهاب، مبرزا الاختلاف التام بينه وبين قصة شريطه الطويل، الذي تدور أحداثه حول معاناة عائلة مقيمة بهولندا جراء اعتقال واتهام نجلها بالاتجار في المخدرات، وأيضا محاولة استغلاله من قبل إحدى الجماعات الإرهابية لتفجير أحد المحلات، موضحا أنه يتوفر على محادثات عبر الإيمايل مع كاتبة هولندية شاركت معه في كتابة السيناريو، وهي المحادثات التي ترجع إلى عام 2014.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه لم يكن يحضر جلسات المحكمة بحكم أنه مقيم بهولندا وبسبب إكراهات جائحة كورونا، حتى تفاجأ بالغرامة الضخمة التي فرض عليه أداؤها.
واستنكر المخرج المغربي الشاب الحكم الابتدائي الصادر في حقه، والذي قضى بتغريمه مبلغ 350 مليون سنتيم وأيضا بتغريم المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، واصفا المسألة ب”المهزلة”.
وأكد المخرج والممثل وحيد السنوجي أنه سيلجأ إلى استئناف الحكم الابتدائي الصادر في حقه، مع الإدلاء بجميع حججه وبنسخة من سيناريو عمله.
وفي سياق متصل، اتهم المخرج ذاته الشخص المشتكي بمحاولة النصب والاحتيال وعدم مشاهدة فيلمه “الطريق إلى الجنة” والإطلاع عليه، مطالبا من جميع المسؤولين وزملائه في الميدان بالإطلاع على سيناريو عمله ومقارنته بسيناريو الشريط القصير، الذي يتهمه صاحبه بالسطو على فكرته، والحكم بينهما.
يذكر أن عددا من الفنانين والمخرجين المغاربة أعربوا عن تضامنهم مع وحيد السنوجي، وضمنهم المخرج عبد الإله الجواهري، الذي طالب المركز السينمائي المغربي بالتدخل من أجل حل الموضوع، بصفته مؤسسة وصية على القطاع السينمائي المغربي، ولكونه يتوفر على عدد من القامات المختصة في تحليل السيناريوهات ومقارنتها.