انعقد، صبيحة اليوم الإثنين 15 شتنبر بمقر الأكاديميةالجهويةللتعليم بأكادير، لقاء اللجنة الجهوية للتتبع والتشاور ترأسها مدير الأكاديمية، وبحضور مسؤولي الأكاديمية ورؤساء الأقسام وممثلي النقابات الأكثر تمثيلية، وذلك لمناقشة قضايا الدخول المدرسي الحالي وتدبير الموارد البشرية.
وقد شكلت منهجية الاشتغال محورا رئيسيا في أشغال اللقاء، حيث شدد المتدخلون على ضرورة تقعيد قواعد واضحة لعمل اللجنة وضمان استمرارية آليات التواصل المؤسساتي. وفي هذا السياق، أكد سعيد كمراني، عضو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي FNE، على أهمية مأسسة التواصل بين مختلف الأطراف، مبرزا أن الوضوح في منهجية الاشتغال من شأنه أن يسهم في معالجة الإشكالات المطروحة بشكل جماعي وفعال.
كما خصص اللقاء حيزا مهما لموضوع الحركات المحلية ونتائجها الصفرية، حيث شدد ممثلو الجامعة الوطنية للتعليم FNE، على ضرورة الانكباب على إيجاد حلول عملية للمناصب التي يتم فيها تكليف الفائض، دون الاستفادة منها في الحركات الانتقالية، بما يضمن عدالة أكبر في توزيع الموارد البشرية.
وفي معرض مداخلته، توقف سعيد كمراني أيضا عند ملف تفويت الوعاء العقاري بإنزكان، مبرزا حساسية الموضوع خصوصاً بعد إعفاء عامل الإقليم، ومؤكدا على ضرورة تحديد المسؤوليات بشكل واضح لضمان تدبير عقلاني وشفاف للوعاء العقاري المرتبط بالقطاع التعليمي.
أما مصطفى نحايلي عضو المكتب الجهوي fne التوجه الديمقراطي، فقد تناول ملف الاقتطاع المزدوج للمساعدين التربويين بالجهة، مشددا على أهمية إيجاد حل عاجل يضع حدا لمعاناة هذه الفئة ويحفظ حقوقها. كما دعا إلى تقييم بعض التجارب التربوية، مثل التفتح الفني وقاعات الموارد، بشكل موضوعي، لتفادي شبهة الريع والمحسوبية التي تحوم حول تدبيرها.
وخلال أشغال الاجتماع، تم إحاطة مدير الأكاديمية بعدد من الملفات المعلقة التي تنتظر التفاعل وإيجاد حلول لها، حيث تفاعل بشكل إيجابي، مؤكدا استعداده للعمل على بلورة حلول عملية وأجرأتها في المدى القريب.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن مواصلة التشاور والتنسيق الجهوي يظل مدخلا أساسياً لتجويد الحياة المدرسية وضمان ظروف ملائمة لإنجاح الموسم الدراسي الحالي.