أثارت التصريحات الأخيرة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي حول قبول المغرب مساعدات الجزائر جراء فاجعة الزلزال جدلا واسعا.
وتعليقا على هذا الموضوع، نفى مصدر مقرب من وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن يكون الأخير قد صرح بقبول دخول فرق الإنقاذ الجزائرية إلى المغرب للمساهمة في عمليات انتشال ضحايا زلزال الحوز.
وأكد ذات المصدر أن وزير العدل صرح بأن المغرب استجاب لعروض الدعم الدولية التي قدمتها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، بعد تقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن وهبي تحدث بعد ذلك عن ترحيب المملكة بكل المساعدات الدولية شريطة التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية، وهو الأمر الذي تم فهمه في سياق آخر.
وشدد المصدر نفسه على أن “وزير العدل ليس من حقه أن يأذن لأي فريق دولي بالدخول إلى المغرب”، مشيرا إلى أن الأخير “يدعو فقط إلى التنسيق مع وزارة الخارجية، أخذا بعين الاعتبار الأولويات التي يتم اعتمادها في قبول المساعدات”.
وأشار المصدر سالف الذكر إلى أن “عددا من وزراء العدل العرب والأجانب، وحتى السفراء، اتصلوا بوزير العدل عبد اللطيف وهبي لتقديم التعازي في ضحايا الزلزال، إلا نظيره الجزائري”.
ويأتي هذا في الوقت الذي بثت فيه قناة الجزائر الدولية صورا زعما أنها لفرق إنقاذ جزائرية بمطار “بوفاريك”، والتي قالت أنها تستعد للإقلاع للمغرب بعدما أكد وزير العدل المغربي للسلطات الجزائرية قبول المملكة المغربية المساعدات، وهو ما أثار ضجة واسعة أغقبتها موجة من الانتقادات للوزير المعني.