عقِب الهزيمة الضيقة أمام المكسيك (0-1) في فالبارايسو ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العالم لأقل من 20 سنة، شدّد لاعبو المنتخب المغربي على ضرورة البناء على الإيجابيات وتصحيح الهفوات، فيما جاءت إشادات لافتة من الطرف المكسيكي بمستوى “أشبال الأطلس”.
قال المهاجم طه مجني: “لم تكن النتيجة التي كنا نطمح إليها في ختام مباريات المجموعة الثالثة، غير أن العناصر الوطنية قدمت مباراة كبيرة. ورغم الهزيمة، تظل هناك جوانب إيجابية، خاصة على مستوى الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبناها. أشعر بالارتياح للروح القتالية التي أبانت عنها المجموعة أمام منتخب المكسيك، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا عند الإعلان عن ضربة الجزاء. المهم الآن هو التركيز على المستقبل، وتدارك الأخطاء، والحفاظ على النقاط الإيجابية التي خرجنا بها من مباراتي إسبانيا والبرازيل”.
من جانبه، صرّح المهاجم عثمان معمّة: “كان هدفنا الأول تحقيق الفوز، غير أن الخسارة لا تعني النهاية. سنواصل تركيزنا على نصف النهائي، وسنواصل مسارنا في كأس العالم. التأهل في حد ذاته مصدر فخر”.
وعلى الضفة الأخرى، أثنى أرثي إدواردو، مدرب المنتخب المكسيكي، على أداء المغرب: “أعجبت بأداء اللاعبين المغاربة. فمنذ إعلان المنتخبات المكونة للمجموعة الثالثة، كنت أؤكد على ضرورة توخي الحذر من المنتخب المغربي، لما يتميز به من دينامية وتماسك ومهارة. وقد تابعنا أداءه في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر. أنا معجب بالمنتخب المغربي”.
بدوره، اعتبر الحارس إيمانويل أوتشوا أن تصدّر المغرب لمجموعته لم يكن وليد الصدفة: “لم يكن تصدر المنتخب المغربي للمجموعة صدفة، بل جاء بعد تحقيق الفوز على إسبانيا والبرازيل. وأنا أكن احترامًا كبيرًا لهذا المنتخب”.
وبين نبرة الإحباط المشروع والرغبة في ردّ الفعل، تبدو رسالة معسكر “الأشبال” واضحة: الاستعداد لمرحلة الأدوار الإقصائية بنفس الروح، مع تركيز أكبر على التفاصيل التي تُحسم عندها المباريات الكبرى.