تشابه أعراض “أوميكرون” والزكام يقلق اللجنة العلمية، وسط تحذيرات من موجة جديدة من الوباء
يسود القلق في صفوف أعضاء اللجنة العلمية لكوفيد-19، وذلك على خلفية تشابه أعراض الإصابة بمتحور “أوميكرون” والزكام المعتاد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلق نوعا من الارتباك لدى المواطنين.
وغالبا ما يشهد فصلا الخريف والشتاء ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، كما تنتشر الأنفلونزا العادية في صفوف المواطنين، الأمر الذي يستوجب إرشادهم من خلال رزمة من النصائح للتمييز بين الإصابة بالفيروس التاجي أو الأنفلونزا.
تدبير المرحلة يحتاج مزيدا من الانتباه
أكد البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19 أن “الأهم في الوقت الراهن هو ضمان عدم اختلاط الزكام بحالات كورونا”، مشددا على أن “تدبير المرحلة يحتاج مزيدا من الانتباه”.
ودعا عفيف، في تصريح صحفي، المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية المعمول بها، مشددا على ضرورة ارتداء الكمامات ووضعها بطريقة صحيحة، وتعقيم الأيدي وضمان التباعد.
تجاوز المرحلة رهين بالجرعة الثالثة ولقاح الزكام
كشف سعيد عفيف أن تجاوز فصل الشتاء بسلام دون تسجيل أي انتكاسة وبائية رهين بتلقي المواطنين الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مع ضرورة أخذ لقاح مرض الزكام.
وأكد عفيف أنه “إذا أقبل الناس على اللقاح والتزموا بالتدابير الوقائية، فلن نصل إلى الكارثة رغم ارتفاع أعداد المصابين”، مؤكدا أن “متحور أوميكرون ليس خطيرا رغم سرعة انتشاره”.
ارتفاع أعداد المصابين أمر وارد في الأيام المقبلة
أكد البروفيسور سعيد عفيف أن “ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا أمر وارد في الأيام المقبلة”، مشيرا إلى أن “أرقام إصابات كورونا بالمغرب تتجه بوتيرة متسارعة نحو مزيد من الارتفاع”.
وتتماشى توقعات عفيف مع الاحتمال الذي رجحته السلطات الصحية حول تجاوز الموجة الجديدة من الوباء ما بين 5 آلاف و6 آلاف إصابة يوميا في المغرب، خصوصا بعد انتقال المملكة من إصابات لا تتعدى 400 إلى أزيد من 2000 في ظرف ثلاثة أيام.