عاش المستشفى الإقليمي لإنزكان ليلة سوداء بعد وفاة ثلاث حالات مختلفة بقسم المستعجلات على إثر إهمال طبي أو تقصير في الخدمات المقدمة، أولهما توفي قبل وصوله للمستشفى بعد سقوطه من أربع طوابق ، وإثنتان توفيتا بسبب مضعفات القلب.
وفي التفاصيل ، صرح أحد أفراد عائلة سيدة توفيت داخل مستعجلات المستشفى المذكور ، أن مسؤولية الوفاة يتحملها الكوادر الطبية وللإدارة على حد سواء ، وذلك في تصريح للصحافة الجهوية ، واسترسل في كلامه بأن والدته ظلت بالمستعجلات تنتظر سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى لأزيد من 3 ساعات من الإنتظار لنقلها لمسعجلات الحسن الثاني بأكادير للعلاج هنالك ، وأضاف أن الاطر الطبية لم يستجيبوا لطلبات العائلة بنقلها رغم تمكين إبنها من جلب سيارة إسعاف خاصة، وأشار إلى أن الأطر الطبية ألحت بنقلها عبر السيارة التابعة للمستشفى لتوفرها على جميع التجهيزات الممكنة للحفاظ على استقرار حالة الضحية، وأكد إبن الضحية أن السبب الرئيسي في الوفاة هو نفاذ الكزوال بسيارة الإسعاف ، وهو الشيء الذي أزم وضعية نقل الضحية ، لتفارق هاته الأخيرة حياتها في ظل تشابك الأراء بين الإدارة والأطر الطبية حول تحميل المسؤولية للآخر.
ومن جهة أخرى إتصلت أكادير 24 بالدكتور إدريس البوحاحي مدير المستسفى الإقليمي لإنزكان قصد توضيح الرأي العام حول ملابسات الواقعة وأشار ” توصلنا زوال أمس الجمعة بحالة فشل حاد للقلب، نظرا لمضعفات سابقة ولكبر السن ، إضافة لإنسداد أحد شرايينها ، إستدعى لتدخل كل الاطقم الطبية للمستعجلات ، قدمت لها العلاجات الاولية من قبيل التنفس الإصطناعي ، وعدد من الأدوية المخدرة لذات العلاج ، غير أن حالتها أفضت إلى عدم إستقرار حالتها، ولذراية الطبيبة المعالجة بالحالة نصحت عائلتها بالتريث ، لأن نقلها سيأزم وضعية الحالة المرضية وقد تفارق الحياة وسط الطريق”
وأضاف البوحاحي قوله “أن العلاجات الضرورية التي ستقام لها بمستشفى الحسن الثاني بأكادير ، هي ذاتها التي قدمت لها بمستعجلات إنزكان ، وللإشارة أيضا تزامن حالتان في وقت موحد ، وظغط افراد عائلات الضحايا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، باء بالفشل دون تقصير أو إهمال ، ولعل تصريح ابن الضحية يشهد بتلاقي الضحية للعلاجات الضرورية من تنفس اصطناعي وادوية مخذرة بإستمرار، لكن تشبت الإبن بأمل نجاة والدته، يكمن في نقلها إلى المستشفى الجهوي بأكادير ، وهذا الأمر لم يكتب له تحقيقه ، موضحين أن الحالة وصلتنا في حالة جد حرجة من الفشل يصعب إنقاذ تلك الحالات سواءا بإنزكان أو اكادير او أي منطقة بالجهة”
وفي الأخير دعى البوحاحي في اتصاله مع أكادير 24 بالترحم على الفقيدة ،ولأسرة هاته الأخيرة بالتعقل والتبصر في مشيئة الله وأن أطر المستشفى الإقليمي بإنزكان مشهود بكفائتها وعملها الدؤوب طيلة اليوم لإنقاذ حياة الحالات المستقبلة وتتبعها إلى أن تعالج بفضل الله ومجهوذات العاملين بالمستشفى”
ناصر أزوفري “أكادير 24”