أثار تزويد واشنطن للقوات المسلحة الملكية بمنظومة “هيمارس” الأمريكية المدمرة جدلا واسعا بإسبانيا، وهو الأمر الذي ترجمه التداول الكبير لهذا الموضوع في الصحافة والدوائر الإسبانية.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة “derechadiario” في مقال لها أن “منظومة هيمارس الدفاعية التي باعتها واشنطن للرباط، تعد الأكثر تطورا وحداثة في العالم” مشددة على أن “حصول المغرب على قنابل يدوية طويلة المدى، من طراز JSOW AGM154، يجعل المملكة أول دولة أفريقية تنشر صواريخ ذكية مدمرة، أظهرت فعالية كبيرة في ساحات القتال”.
وأكدت ذات الصحيفة أن “هذه الصفقة ستحسن من قدرة المغرب على التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية، وستساهم في قدرته على اكتشاف التهديدات وضبط حدوده، بما يجلب الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين”.
لكن في المقابل، اعتبرت صحيفة “derechadiario” أن التكلفة السياسية لهذه الخطوة “قد تكون عالية”، لا سيما في علاقة أمريكا مع حليفتها إسبانيا التي تشهد علاقاتها مع المغرب توترات من حين إلى آخر، خصوصا في ما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
ومن جهتها، اعتبرت صحف أخرى أن “الولايات المتحدة اختارت المغرب كشريك مفضل وإستراتيجي عوضا عن دول أخرى، من خلال تزويده بأسلحة من الصعب أن تجدها في دولة إفريقية منافسة له”.
وأكدت هذه الصحف أن “المغرب أصبح عنصرا أساسيا في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وخاصة في محاربة الجهاديين، من خلال العمل على كبح جماح محاولات العصابات الإرهابية توجيه هجماتها ضد الغرب”.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على تزويد المغرب بأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس” والمعدات ذات الصلة، بتكلفة تقدر بـ 524.2 مليون دولار.
وذكر بلاغ للبنتاغون أن وزارة الخارجية وافقت على بيع المغرب أسلحة المواجهة المشتركة وعتادها، بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار.