عبر مجموعة من ضحايا “بئر الدجاج” بدوار “أيت الطالب إيحيا” التابع لجماعة الركادة بإقليم تزنيت عن استعدادهم لتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة بسبب “التهاون في التخلص من الدجاج النافق واستمرار الخطر البيئي والصحي”.
وأفاد هؤلاء في بيان لهم بأن الكارثة البيئية والصحية التي يعيشونها بسبب ردم كميات كبيرة من الدجاج في أحد آبار المنطقة لا تزال تبعاتها مستمرة بشكل يهدد حياتهم اليومية، رغم حضور اللجنة المختصة إلى موقع البئر بعد المناشدات التي أطلقوها بهذا الشأن.
وأكد المتضررون أن الصدمة كانت كبيرة حين قامت اللجنة باستخراج أكياس الدجاج النافق وتركها مكدسة في العراء دون طمر أو حرق أو اتخاذ أي إجراء صحي يضمن عدم انتشار التلوث، الأمر الذي تسبب في انبعاث روائح كريهة وخانقة في المنطقة.
وأضاف هؤلاء أن “الأشغال توقفت على مستوى البئر رغم وجود كميات أخرى من الدجاج النافق لم يتم استخراجها”، لافتين إلى أن هذا الأمر ينطوي على “تهديد للبيئة والفرشة المائية بالمنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة”.
وشدد المتضررون على أن هذا الوضع “غير مقبول بتاتا”، محملين الجهات المعنية كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع، فيما عبروا عن رفضهم “كل محاولات التملص من المسؤولية أو التستر على مصدر الكارثة”.
وتبعا لذلك، طالب ضحايا “بئر الدجاج” بدوار “أيت الطالب إيحيا” اللجنة المشتركة بين عمالة تزنيت وعمالة سيدي إفني الإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل حرق أو طمر ما تم استخراجه وإتمام الاشغال عبر تنقية البئر والعمل على معالجة الآبار الملوثة بالمنطقة.
وجدد هؤلاء تأكيد عزمهم على خوض جميع الأشكال النضالية السلمية والمشروعة، بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة، وعقد ندوة صحفية لتوضيح الحقائق بشأن هذه القضية للرأي العام، مع الانخراط في حملة تحسيسية وتحركات ميدانية بتنسيق مع المجتمع المدني.
التعاليق (0)