عبر سكان مدينة تزنيت عن استيائهم الشديد من الانتشار الواسع للدراجات النارية الصينية الصنع، التي أصبحت تشكل مصدرًا للقلق والانزعاج في مختلف أرجاء المدينة.
فمن الضجيج المزعج إلى السياقة الاستعراضية المتهورة، وصولًا إلى عدم احترام قوانين السير وتعريض حياة المواطنين للخطر، أصبحت هذه الظاهرة تؤرق السكان وتستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية.
فوضى عارمة تهدد سلامة المواطنين
لم يقتصر الأمر على الضجيج والإزعاج، بل تعداه إلى ممارسات خطيرة تهدد سلامة المواطنين، حيث يقوم بعض سائقي هذه الدراجات بالقيادة بسرعة جنونية وتنفيذ حركات استعراضية خطيرة، دون أدنى احترام لقوانين السير أو لحياة الآخرين. وقد تسبب هذا السلوك المتهور في وقوع العديد من الحوادث، بعضها كان مأساويًا، حيث تعرض مواطنون للدهس والإصابات الخطيرة.
مطالب بالتدخل العاجل وحماية المواطنين
أمام هذا الوضع المقلق، يطالب سكان تزنيت الجهات المختصة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمنهم وسلامتهم. ويدعون إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار هذه الدراجات، ومراقبة سلوك سائقيها، وتطبيق قوانين السير بحزم على المخالفين.
و طالب عدد من المواطنين بضرورة تشديد الرقابة على استيراد وبيع الدراجات النارية الصينية، و التأكد من مطابقة هذه الدراجات للمعايير الأمنية والبيئية، ومنع استيراد الدراجات غير المطابقة، فضلا عن تكثيف الدوريات الأمنية في مختلف أنحاء المدينة، ومراقبة سلوك سائقي الدراجات النارية، وتطبيق قوانين السير بحزم على المخالفين، إضافة إلى تفعيل قوانين السير المتعلقة بالدراجات النارية، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون على المخالفين.
و بالموازاة، يجب تنظيم حملات توعية للشباب حول مخاطر السياقة المتهورة، وأهمية احترام قوانين السير، و توفير بدائل نقل آمنة ومتاحة للشباب، لتشجيعهم على عدم استخدام الدراجات النارية في التنقلات غير الضرورية.
إن الوضع الحالي في تزنيت يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية، لوقف هذه الفوضى وحماية أرواح المواطنين. فسلامة المواطنين وأمنهم يجب أن يكونا على رأس الأولويات.
التعاليق (0)