تزنيت: باشا المدينة و ألغاز “محمد جغيغ”.

باشا تزنيت17 أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

تسبب خطأ إداري في حرمان أسرة تنحدر من جماعة تيوغزة بإقليم سيدي افني من فلذة كبدها قيد حياته، وحتى بعد مماته.

وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى اختفاء المدعو ( امبارك.ب) في ظروف يكتنفها الغموض، حيث عجزت أسرته عن اقتفاء أثره، خاصة أنه كان يختفي بين الفينة و الأخرى بسبب مرض نفسي يعاني منه.

هذا، وبعد أن قادته الأقدار إلى مدينة تزنيت حيث قضى أشهرا من حياة البؤس والتشرد، أحيل المواطن البعمراني على قسم الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي بمدينة تزنيت بتاريخ 26 يوليوز الماضي، لكن باسم آخر غير حقيقي( محمد .جغيغ)، أطلقه عليه باشا مدينة تزنيت. حسب وثائق يتوفر موقع أكادير 24 على نسخ منها.

وحسب ما أوردته مصادرنا بالمدينة، فإن محنة هذا الشخص تفاقمت عندما توفي، لتحال جثته على مستودع الأموات بمستشفى الحسن الأول، باسم ليس اسمه الحقيقي.

ولم تنكشف خيوط هذه القضية إلا بزيارة فاعل جمعوي مهتم بالمتشردين والمتسكعين والأشخاص بدون مأوى بمدينة تزنيت، حيث تمكن من التعرف على جثة الهالك داخل مستودع الأموات بمستشفى الحسن الأول تزنيت، ومن تم تواصل مع عائلته التي انقطعت عنها أخباره منذ يوم اختفائه.

هذا، وبعد الاطلاع على جثته والتواصل مع إدارة المستشفى، قام أب الهالك بمد الإدارة بالوثائق الثبوتية التي تؤكد أن الجثة لابنه، لينكشف إثر ذلك زيف الاسم الذي سُجّل به بعد دخوله مستعجلات المستشفى المذكور.

وجرت هذه القضية باشا مدينة تزنيت إلى أن تراسله إدارة المستشفى بمراسلة يتوفر الموقع على نسخة منها، حيث برر في رده على إدارة المستشفى أن اسم ( محمد جغيغ) أطلق على الهالك بعد إحالته على قسم الأمراض العقلية، بناء على إفادة بعض مرافقيه من المتشردين.

ولم تتمكن الأسرة إلى حدود اليوم من الحصول على رخصة تسليم الجثة والدفن، ذلك أن التقرير الطبي المنجز من طرف الطبيب الشرعي وقف على تعرض الضحية للضرب على مستوى الرأس قبل وفاته، وهو ما استوجب فتح تحقيق في القضية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وفي مقابل ذلك، منعت أسرة الهالك من استلام الجثة من المستشفى إلى حين الوقوف على جميع ملابسات القضية والظروف المحيطة بها، وكذا كشف الأسباب المباشرة وراء وفاة الهالك.

هذه الواقعة التي يتابعها الرأي العام المحلي بتزنيت، تثير أكثر من علامة استفهام وخاصة في وقائع يكتنفها الغموض، تبدأ من الظروف الحقيقة التي دخل على أثرها الضحية المستشفى ؟! ومن اعتدى عليه ؟! وإذا كان الباشا استقى الاسم المقترح للضحية من مرافقيه المشردين، فلماذا حمله الى المستشفى هو بالتحديد ؟! وفي اي وسيلة نقل تم حمله بها الى المستشفى؟ ومن رافقه ؟! ولماذا لم يتم تسميته بـ”مجهول” كما هو معتاد في مثل هذه الحالات؟ وكيف تحول من نزيل دخل جناح الأمراض العقلية إلى جثة بمستودع الأموات؟! ..أسئلة سيجيب عنها لا محالة تحقيق نزيه من المرتقب أن يكشف خبايا هذا الملف المثير للجدل بعاصمة الفضة.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.