أعربت مجموعة من هيئات المجتمع المدني بإقليم طاطا عن قلقها إزاء تنامي حالات الغرق بعدد من جماعات الإقليم، مطالبة بتشييد مسابح عمومية تخفف على الأطفال والشباب حرارة الصيف التي يواجهونها بالسباحة في مناطق خطيرة.
وأفادت هذه الفعاليات بأن مشهد الغرق أصبح يتكرر بشكل كبير كل صيف، وذلك في ظل انعدام مسابح عمومية بهذا الإقليم الذي شهد العديد من حوادث الغرق المفجعة، والتي راح ضحيتها أربعة أشخاص في غضون أقل من شهر.
وأضافت الهيئات المذكورة بأن شباب الإقليم وعددا كبيرا من الأطفال يلجؤون للسباحة في منطقة “الشلال العتيق” بجماعة تسينت، أو بمنطقة “المزار” بتاكجكالت ببلدية طاطا وكذا منطقة “أموند” بجماعة أقا، فيما يقصد آخرون مجموعة من الصهاريج المعدة للأغراض الفلاحية، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم.
وانتقدت ذات الفعاليات “عدم تفاعل المسؤولين مع هذه المآسي التي تتكرر سنويا”، وذلك “على الرغم من أنها كانت موضوع مراسلة موجهة إلى عامل الإقليم، وكذا لأحزاب سياسية طرحت هذا الموضوع داخل قبة البرلمان”.
وأمام هذا الوضع، دعت هذه الهيئات والفعاليات المدنية الجهات الوصية إلى التفاعل بشكل جدي مع أحداث الغرق المتكررة التي يروح ضحيتها العديد من الضحايا، وإنشاء مسابح عمومية بتراب الإقليم، مع العمل على فتح المسابح المغلقة كمسبح بلدية طاطا، وذلك من أجل مواجهة ظاهرة السباحة في المناطق الخطيرة.
وإلى جانب ذلك، طالبت ذات الهيئات المسؤولين بـ”إعمال المراقبة وتوفير خدمات الأمن والإنقاذ في المناطق الخطيرة، وكذا توفير وحدات قارة أو متنقلة للوقاية المدنية بجميع مناطق السباحة على الأقل خلال فصل الصيف”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئات المدنية بإقليم طاطا تستعد لإعداد عريضة من أجل وضعها لدى مصالح جماعة تسينت، وجماعة طاطا، قصد نقل المشكل الذي تعاني منه إلى الجهات الوصية لحثها على البحث عن الحلول الممكنة.