تزامنا مع حلول شهر رمضان.. “ثقافة الإحسان” ترفع أعداد المتسولين في مدينة أكادير

IMG 2d8378990d73 أكادير والجهات

مع بداية شهر رمضان من كل سنة، تبرز بقوة ظاهرة التسول، حيث تشهد الأسواق والأماكن العامة وأبواب المساجد في مدينة أكادير تجمهرا غير معتاد لعدد من المتسولين.

ورغم أن شهر رمضان يدعو إلى الإحسان والتكافل، إلا أن تزايد حدة التسول في المدينة، خاصة في المواسم والمحطات الدينية، يضعها أمام تحد اجتماعي حقيقي، يتمثل في مواجهة هذه الظاهرة التي تزداد تعقيدا يوما بعد آخر.

هذا، وتزداد وتيرة التسول بشكل لافت للانتباه في العشر الأواخر من رمضان، إلى درجة تثير الاستغراب، وتفرض تدخلات حازمة للحد من هذه الظاهرة التي تسيء لصورة المدينة، خاصة أن كثيرا من المتسولين يستغلون الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الأفعال.

ويرى متتبعون أن ازدياد ظاهرة التسول، خاصة في شهر رمضان، يعود إلى أسباب وعوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية عديدة، من أبرزها زيادة قيم التضامن والعطاء والصدقات، ما يجعل الكثير من المحتاجين يستغلون هذا الجود لطلب الصدقة والإحسان.

وأشار هؤلاء إلى أسباب أخرى متعلقة بالضغوط الاقتصادية، مثل ارتفاع الأسعار الذي يمكن أن يدفع بعض الفقراء للتسول، والتشرد وانعدام المعيل بالنسبة لبعض الفئات العمرية، مثل المسنين.

ويستدعي الأمر، حسب ذات المتتبعين، إعادة النظر في هذه الظاهرة الآخذة في التفاقم، وفي طرق معالجتها، دون أن تتسرب إليها ثغرات الاستغلال والإجرام، إضافة إلى تعزيز منظومات المساعدة الاجتماعية لفائدة الفئات الهشة والعمل على تعزيز اللجوء إلى طرق وآليات المساعدة الفعالة للمحتاجين.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. متتبع -

    رمضان شهر صدقة وهولاء اللذين تنعتهم بالمتسولين يجب ان تملك ظروفهم لتفهم وضعهم. هناك منهم صائم لكن لا يملك لقمة افطار. وهناك من يملك السلطة لينتزع القفف من الايتام ليتبرع بها لي اهله ومعارفه مع انهم غير محتاجين.. اسباب كثيرة تدفع الفئة الهشة لطلب المساعدة خصوصا في شهر الصدقة. اظن كل شخص توفرت له الرعاية الخاصة لن يطلب المساعدة او كما تقولون (لن يتسول)