وجهت جمعية قبيلة أيت اعلاتن إد لعرباء للتعاون التنموي والمحافظة على شجرة الأركان والصبار، شكاية إلى والي جهة كلميم واد نون عامل عمالة كلميم وللمدير الإقليمي بإقليم سيدي إفني، حول التدمير الذي تتعرض له شجرة الأركان بالمنطقة.
في هذا الصدد، أوضحت الجمعية في شكايتها أن “جحافل الإبل وقطعان المعز تصول وتجول في مجال أركان دون حسيب ولا رقيب، ودون أي اعتبار للأعراف الموروثة، ودون مراعاة للملكية الفردية للأشخاص وللملكية المشتركة للأسر والقبائل”.
وأكدت الشكاية الممهورة بتوقيع رئيس جمعية قبيلة أيت اعلاتن إد لعرباء، أن “حياة الساكنة المحلية بالمنطقة تحولت إلى جحيم لا يطاق”، مشيرة إلى أن هؤلاء “لم يعودوا مؤمنين لا في ذواتهم ولا في مساكنهم وأملاكهم، ويشعرون بالتهديد وفقدان الأمان والطمأنينة بسبب ممارسات الرعاة الرحل”.
وشددت الشكاية التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها على أن “الرعاة ومشغليهم من أباطرة الرعي الجائر لا يعيرون أدنى اهتمام للقوانين المعمول بها، ولا يمتثلون لقرارات السلطات الموكول لها قانونا حفظ النظام والأمن العام”.
هذا، ووثقت صور توصلت بها أكادير 24 قيام عدد من الرعاة الرحل بقطع أشجار الأركان، وهو الأمر الذي استنكرته الساكنة ونددت به بشدة، معتبرة إياه فعلا “خطيرا وغير مسبوق”.
وتبعا لذلك، دقت الساكنة المحلية والنسيج الجمعوي بالمنطقة ونشطاء الاقتصاد التضامني المتضررين من فقدان مادة الأركان ناقوس الخطر، داعين السلطات الإقليمية لعمالة إقليم سيدي إفني إلى التدخل العاجل من أجل تطبيق القانون.
وفي سياق متصل، التمست الفئات والهيئات سالفة الذكر من والي جهة كلميم واد نون تفعيل مقتضيات مراسلة المدير العام لوكالة تنمية الواحات وشجرة الأركان بتاريخ 23 مارس 2022، بشأن تنظيم أكدال على مستوى المجال الحيوي للأركان خلال موسم 2022، على غرار ما أقدمت عليه العمالات والأقاليم الأخرى المتواجدة بمجال أركان.
هذا، وطالب المتضررون من الجهات الوصية القيام بالمتعين من الإجراءات الكفيلة بتحديد فترة أكدال التي تقضي بمنع جني ثمار أركان خلالها، وكذا الرعي بجميع أنواعه، كما طالبوا بمباشرة الإجراءات القانونية في حق الرعاة ومشغليهم الذين يرفضون الامتثال لقرارات السلطات.
يذكر أن العالم احتفل أول أمس الثلاثاء 10 ماي الجاري، بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان الذي أقر سنة 2021 من طرف جمعية الأمم المتحدة، بمبادرة مغربية، وذلك تتويجاً لجهود المملكة في تثمين هذه الشجرة، باعتبارها تراثاً ثقافياً لا مادياً للإنسانية ومصدراً للتنمية المستدامة.