تستعد خمس إطارات نقابية بزاكورة لتنظيم وقفة احتجاجية، اليوم السبت 8 أبريل الجاري، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية على مستوى الإقليم.
وانتقدت هذه الإطارات النقابية في بيان مشترك ما أسمته “السيسات اللاشعبية التي تعتمدها الحكومة”، وفي مقدمتها “الإمعان في تفقير وتحقير وتجويع الشعب بمنح خيراته للغير دون حسيب ولا رقيب”، محذرة من “الانزلاق الذي قد ينجم عن هذا الأمر”.
وفي سياق متصل، اتهمت النقابات الحكومة بـ”مواصلة سن سياساتها العدائية تجاه شرائح واسعة من الشعب المغربي، وذلك بالمساهمة في حملة الغلاء المستشري الذي مس جميع المواد الغدائية والخضر والفواكه، دون القيام بما يلزم لتوقيف الاحتكار والمضاربات”.
وفي ذات السياق، نددت الهيئات النقابية نفسها بـ”تصدير خيرات المغرب لأوروبا وإفريقيا وتفقير السوق المحلية وجعل العرض لا يتناسب مع الطلب، خصوصا في شهر رمضان، الذي يرتفع فيه الاستهلاك وتتغير العادات الغذائية”، وهو ما أدى إلى حدوث “أزمة غذائية لم تعرف لها البلاد مثيلا من قبل”.
واعتبرت الإطارات النقابية أن ما يعيشه المغرب اليوم “ليس نتيجة للجفاف والحرب الروسية الأوكرانية”، بل بسبب “فقدان السيادة والارتهان لدى المؤسسات المالية الدولية واتفاقيات التبادل الحر التي تفرض أنواعا من الزراعات المستهلكة للمياه، لتحقيق الاستقرار الخارجي، ضاربة بعرض الحائط مصلحة الجماهير وحقوقهم”.
وتوقفت الهيئات النقابية عند المخطط الأخضر، الذي قالت أنه “أنهك منذ انطلاقه قبل خمسة عشر سنة التربة والموارد المائية الشحيحة أصلا، ولم يرتكز على الحاجيات الأساسية للسكان، بقدر ما سعى لمنح آلاف الهكتارات لمستثمرين محليين وأجانب، لزراعة ما يحصلون به على العملة الصعبة، دون أن يحقق للمغاربة اكتفاء ذاتيا فيما يستهلكون”.
وعلى ضوء ذلك، دعت الإطارات النقابية والحقوقية والجمعوية والتنسيقيات المذكورة للاحتجاج، من أجل تسليط الضوء على الأوضاع التي يعيشها إقليم زاكورة نتيجة لما سلف ذكره.