حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إمكانية استئناف المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، رغم وقف إطلاق النار المعلن، مشيرًا إلى أن الهدنة الحالية “هشة” وقد تنهار في أي لحظة، ما لم تُبذل جهود حقيقية لبناء إطار تفاوضي صلب.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة الناتو في لاهاي، إن الوضع الحالي في المنطقة “يعكس تعبًا واضحًا” لدى الطرفين بعد التصعيد الأخير، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحرب لم تنتهِ فعليًا.
“نعتقد أن الحرب انتهت. لا أظن أنهم سيهاجمون بعضهم البعض مجددًا، لكن هل يمكن أن تبدأ مجددًا؟ أظن أنه يمكن ذلك يومًا ما… ربما قريبًا”، قال ترامب في لهجة تجمع بين التفاؤل الحذر والتحذير.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية التي نُفذت مؤخرًا قد أسهمت في التهدئة الحالية، لكنها ليست كافية لضمان استقرار دائم ما لم تُدعم بحوار سياسي حقيقي.
تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس، وسط تقارير استخباراتية أميركية تشير إلى أن كلا الجانبين – طهران وتل أبيب – وصلا إلى مرحلة الإنهاك الاستراتيجي، ما دفعهما إلى القبول المؤقت بوقف النار.
ويبدو أن إدارة ترامب تسعى لتقديم الولايات المتحدة كضامن توازن في هذا المشهد المعقد، من خلال الدعوة إلى استئناف الحوار مع إيران الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنه ترامب ضمن نفس المؤتمر.
“إذا لم نجد إطارًا تفاوضيًا صلبًا، فإن كل شيء قد يتفجر مجددًا”، شدد ترامب، في تحذير يعكس إدراكه لمحدودية وقف النار القائم.
تحذير ترامب من عودة الحرب يعكس قلقًا أميركيًا متناميًا بشأن هشاشة الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحولات الإقليمية الكبرى، وصعود قوى غير حكومية، وتغير التوازنات الدولية بعد التدخلات الروسية والصينية.
وفي حين يصف ترامب الوضع الحالي بأنه فرصة للتفاوض، إلا أن عبارته: “السلام محتمل… لكن قد تنفجر الأمور مجددًا” تعكس إدراكًا دقيقًا لطبيعة الصراعات المتفجرة في المنطقة.
التعاليق (0)