خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 12 مارس 2025، بالعاصمة الأميركية واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه “لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”، في تصريح يُعدّ تراجعًا واضحًا عن مواقفه السابقة التي دعا فيها إلى ترحيل سكان القطاع نحو الدول العربية المجاورة، ضمن رؤيته لبناء ما سماه سابقًا “ريفييرا الشرق الأوسط” على أنقاض غزة التي تعرضت لدمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية.
التصريحات الجديدة جاءت في أعقاب سؤال وُجه له خلال لقائه برئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا في زيارة رسمية غير محددة المدة. وأكد ترامب في رده أن الإدارة الأميركية “تعمل بجد” بالتنسيق مع إسرائيل من أجل إيجاد مخرج للأزمة الإنسانية والسياسية التي يشهدها القطاع.
هذا التحول في خطاب ترامب يُقرأ على نطاق واسع كمؤشر على تغير في موقف البيت الأبيض من ملف غزة، خاصة في ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمخاوف من انفجار الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وكانت تصريحات ترامب السابقة قد أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط العربية والدولية، حيث اعتبرها كثيرون محاولة لشرعنة تهجير جماعي للفلسطينيين تحت غطاء مشاريع تنموية، دون مراعاة للحقوق التاريخية والسياسية لسكان القطاع.
ويبقى الغموض مسيطرا على تفاصيل أي خطة مستقبلية تتعلق بغزة، في ظل تأكيد واشنطن على استمرار التنسيق مع تل أبيب دون توضيح الخطوات العملية المقبلة، أو إشراك الأطراف الفلسطينية والعربية بشكل مباشر في صياغة الحلول المقترحة.
التعاليق (0)