تراجع سعر صرف الأورو، اليوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، بعد أن استخلص المستثمرون أن اتفاقية التجارة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي تصب في مصلحة واشنطن دون أن تُحسن من آفاق الاقتصاد الأوروبي، وهو ما انعكس مباشرة على حركة سوق العملات.
وسجل الأورو في أحدث التعاملات مستوى 1.1594 دولار، بعد هبوط نسبته 1.3% في جلسة يوم أمس، وهو أكبر انخفاض يومي له من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من شهرين، ما أثار قلقًا في الأوساط المالية الأوروبية.
وبالتوازي مع هذا التراجع، واصل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعه ليصل إلى 98.670 نقطة، مسجلاً زيادة بنسبة 0.27%، ما يعكس قوة الدولار أمام سلة العملات العالمية، خصوصًا بعد التحركات الإيجابية في الملف التجاري مع أوروبا.
وتمكن الدولار الأمريكي من الحفاظ على مكاسبه، مما دفع الجنيه الإسترليني إلى التراجع لمستوى 1.3349 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ شهرين، فيما ارتفع الين الياباني بشكل طفيف إلى 148.49 ينا للدولار، دون تسجيل تحركات كبيرة في السوق الآسيوية.
وبالنسبة للعملات الأخرى، فقد انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.05% ليستقر عند 0.6518 دولار، بينما لم يشهد الدولار النيوزيلندي تغييرات كبيرة وظل عند 0.5972 دولار. في حين استقر اليوان الصيني في الأسواق الخارجية عند مستوى 7.1813 للدولار دون تغيّر يذكر.
ويترقب المستثمرون حاليًا تطورات إضافية في السياسات النقدية المرتقبة من طرف الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، مع استمرار التركيز على مؤشرات النمو في ضوء التقلبات الجيوسياسية والتجارية الجارية.
التعاليق (0)